جميعا ننتظر بفارغ الصبر أن نطفئ شمعة نهاية 2010 الذى لم يبق على انتهائه إلا أيام قليلة، هذا العام شهد الكثير من الانكسارات، ولم يخفف مراراته إلا سقوط شبكة التجسس الأخيرة، وهو الشىء الوحيد المفرح فى هذا العام الذى كانت أيامه شاحبة، وليس لها طعم ولا لون ولا رائحة على جميع الأصعدة، بداية من الرياضة وانتهاء بالسياسة، مرورا بالإضرابات والاعتصامات التى تميزت فى هذا العام بأنها دموية وآخرها إضراب المقطورات الأخير.
عام 2010 شهد المزيد من كشف عورات حكومة الدكتور نظيف بداية من الارتفاع الجنونى للأسعار الذى اكتوى منه الجميع فقراء وأغنياء، الجميع لم ترحمه هذه الحكومة التى زعمت أنها تقدم الشهد للشعب المصرى فى الوقت الذى فشلت فيه فى إيجاد حل للارتفاع الجنونى للأسعار.
لم يكن فشل حكومة نظيف فى مواجهة مافيا الأسعار فى 2010 هو الشىء البارز فى هذا العام، ولكن هناك محطات فشل أخرى، بدأت من العنف بالمدارس، وانتهت بسمكة القرش التى كادت أن تستغل من جانب بعض الدول الأجنبية لضرب السياحة فى منطقة شرم الشيخ.
فى عام 2010 اشتعلت إضرابات الحركات العمالية فى العديد من المواقع، ووصلت حتى الآن لأكثر من 500 إضراب واعتصام جميعها خرج للاحتجاج على سياسة الحكومة الخاطئة مع الملف العمالى والشركات العامة، وحتى الآن مازالت حكومة نظيف تتخبط فى هذا الملف، وسندخل عام 2011 والإضرابات والاحتجاجات مستمرة ولن يتم وقفها إلا بإقالة حكومة نظيف.
حتى على المستوى الكروى الذى يعد مصدر البهجة الوحيد للشعب المصرى، شهد بداية عام 2010 انتصارا كرويا مصريا كبيرا بالحصول على كأس أفريقيا، ولكن أعقب ذلك عدد من الصدمات والخسائر الكروية التى ربما تستكمل عام 2011 بالخروج من تصفيات أفريقيا «ربنا يستر».
تبقى أم الكوارث فى هذا العام، وهى انتخابات مجلسى الشعب والشورى التى شهدت أكبر عملية تسويد وتزوير لإرادة هذا الشعب لصالح الحزب الحاكم، انتخابات وصفها البعض بالمهزلة، وأنا أقول عنها أم الكوارث، وكانت أسوأ ختام لهذا العام، خاصة أنها جاءت بمجلس شعب مطعون فى أعضائه ومشكوك فى استمراره.. هذا الختام السيئ لعام 2010، والمتمثل فى مسرحية انتخابات مجلس الشعب، ستظهر نتائجه السيئة فى العام القادم والأعوام القادمة.
إنه عام الكوارث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية للشعب المصرى بأوامر من حكومة نظيف، بهدف استمرار ذبح هذا الشعب، ليكون عام 2011 خاليا من المعارضة الحقيقية فى المؤسسات الرسمية، ولن يبقى للمعارضة فى العام القادم إلا الشارع، فهل تنجح فى إحراج حكومة نظيف، أم سيكون دورها هو التسالى فقط.
سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة. > >
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة