76 عاماً من رصيد مصر الإعلامى والإذاعى.. ربما هى التى دفعتنى أن أكتب كلماتى هذه دفاعاً عن الإذاعة المصرية التى كانت قد حققت نجاحات غير مسبوقة مؤخراً فى مهرجان الإعلام العربى خصوصاً المطربة "ريهام الحكيم" الحائزة على جائزة أفضل أغنية، وهى من وجهة نظرى المتواضعة، حيث إننى لست متخصصاً فى الأصوات، هى صوت واعد ينتظرها مستقبل مشرق فى عالم الغناء، فأنا كغيرى من ملايين المصريين سمحت ظروفى أن أستمع إلى بعض كلمات أغنيتها التى فازت بها مؤخراً ضمن المهرجان العربى الذى استضافته القاهرة مؤخراً.
أنا واحد ممن تربوا على الراديو وكنت كثيراً غيوراً عليه وعلى برامجه وكم من نزاعات أقحمت فيها نفسى محاولاً الانتصار لعقود من الخبرة للإعلام الإذاعى الكبير أمام هجمة الإذاعات "الفرانكوعربى" من عينة المذيعين والمذيعات "اللى بيقدموا فقراتهم وهما سايبين ولادهم عند الجيران أو الرز على الشياطة خايفين يتحرق".
وأمام هذه الإمكانات الهائلة لمثل تلك البرامج والإذاعات استطاعت الإذاعة المصرية مؤخراً أن تحرز عدداً من الجوائز وكان على رأسها جائزة الأغنية للمطربة ريهام الحكيم وبدلاً من تهنئة القائمين على العمل والشد على إيديهم، فوجئ المصريون مؤخراً بسلسلة من الافتراءات الكاذبة التى حاولت التقليل من الإنجازات المصرية التى فازت فى هذا العرس العربى الكبير والذى يعد إنجازاً بحق لم يتحقق منذ فترة كبيرة.
الأمر الذى استثارنى أن أكتب ما رأيت هو إعمال واستناد إلى ما ننادى به فى الإعلام والصحافة، وهو كشف الحقيقة للقارئ الذى أنا فرد أعمل لديه وأتقاضى أجرى منه وانتصاراً لحق المواطن فى المعرفة.. دعنى بلغة الفن التى لا أجيد صياغتها أو فنياتها أن أنتقل بك عزيزى القارئ إلى ما زعمته إحدى الصحف أن الفنانة "ريهام عبد الحكيم" التى فازت بجائزة الأغنية الذهبية عن أغنيتها "خنتنى وسامحتك" والتى كانت قد فازت فى مهرجان بورتو غالب والذى أقيم بالعين السخنة والذى أقيم خلال الفترة من 20 إلى 24 يونيه 2010 وفازت بجائزة الميكرفون الذهبى لا يحق لها أن تتقدم إلى مهرجان الإعلام العربى والذى انتهت فعالياته منذ أيام.
لكن الأغرب فى السطور التى تضمنها الموضوع هو التأكيد على عدم أحقية مشاركة الإذاعة بهذه الاغنية التى أنتجتها مرة أخرى، لكن اللائحة الخاصة بمهرجان الإعلام العربى التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها تؤكد فى صفحتها رقم 24 بالسطر الأول تحت عنوان الشروط ينص البند الأول منها "تقبل الأعمال الإذاعية التى تم إنتاجها اعتباراً من ديسمبر 2009 وحتى أول نوفمبر 2010، وذلك للعرض على لجنة الفرز فى 20 نوفمبر 2010 لمطابقتها للقواعد والتعريفات والشروط الواردة بالائحة كما لم تحظر على الأعمال الفنية التى شاركت خلال هذه الفترة أن تشارك فى مهرجان آخر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة