«قرب.. قرب.. قرب.. ادخل وجرب.. ادخل وصوت دى اللجنة حلوة.. قرب واختارنا يامحترم.. قرب النهارده غير إمبارح.. إدينا صوتك.. ونحصل على الآخر مجانى».
هذه العبارة كانت عنواناً لجولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، التى جرت أحداثها الأحد الماضى، المطعون فيه قبل أن تعقد أولى جلساته، والسبب الرئيسى وراء هذه العبارة التى غالباً ما تقال فى مزادات البيع والشراء للتحف والأنتيكات هو الإحجام الكبير الذى شهدته جميع لجان مصر، بعد أن فطن المواطن أنه خارج نطاق الخدمة الانتخابية، وأجبره البلطجية على أن يبتعد عن هذا السيرك السياسى مستخدمين كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة.
والنتيجة هى اختفاء المواطن بعد أن شعر أن حياته مهددة بالموت لو اقترب من أية لجنة، وهو ما أوقع المرشحين فى الفخ لأنهم توهموا أن الإعادة ستشهد إقبالاً كبيراً، ولكن خاب ظنهم والدليل أن 90 % من المرشحين استخدموا مكبرات الصوت لدعوة الناخبين للمشاركة فى هذا العبث السياسى. ووصل الأمر فى بعض الدوائر إلى قيام المرشحين باستئجار تكاتك وسيارات أجرة لنقل الناخبين إلى لجان التصويت بهدف إيهام أنفسهم بأن لديهم شعبية، ولكن كل محاولاتهم فشلت ولم يصوت أحد.
وتمت إدارة الجولة الثانية بنفس الأسلوب الذى أدار به البلطجية الجولة الأولى، ولن تخرج النتائج فى هذه الجولة عن نتائج الجولة الأولى باستثناء زيادة عدد قليل لن يتجاوز أصابع اليد ممن يعتبرهم الحزب الوطنى من فريق المعارضة.
والمفاجأة الوحيدة فى جولة الإعادة هى أن التسويد والتقفيل تمت ممارسته ضد مرشح الحزب لصالح بعض المستقلين وبعض مرشحى الأحزاب التى قبلت المشاركة فى هذا السيرك الانتخابى الذى لن يفرز إلا مجلسا مشكوكا فى انتخابه، مجلسا لن يرى النور إلا بضعة أشهر وسيتم حله، مجلسا سيكون خاليا من المعارضة الحقيقية، مجلسا لو تمت مقارنته بمجلس 2005 فإنه لن يكون سوى مجلس للآباء لن نرى فيه صوتاً يعلو على صوت الحزب الوطنى ولن نسمع فيه إلا كلمة «موافقون»، مجلسا جاء أعضاؤه بصناديق مغلفة بكل المخالفات، مجلسا سيكون سبة فى جبين الحياة البرلمانية المصرية، مجلسا جاء بنواب لا يعرفون أى شىء عن دوائرهم، رغم حصولهم على عشرات الآلاف من الأصوات المزيفة، والدليل: هل تعرف الدكتورة مؤمنة كامل نائبة الكوتة أى شىء عن قرية طناش التى تم تسويد كل الدائرة لها؟ فالحقيقة أنها لا هى ولا صاحب العمامة ولا الشيوعى السابق يستحقون تمثيل دائرتى تحت القبة، ولكن لعن الله التسويد والتقفيل، اللهم آمين. > >
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة