الأقنعة السوداء لم تعد موجودة بالأسواق، الطلبات عليها بالجملة والمعروض منها نفد دون أن تكون هناك حفلات تنكرية.. لم نعد فى زمن يسمح بالاحتفال سواء كنا نرتدى زى نابليون أو عنترة عاشق عبلة، زى عصابة القناع الأسود هو الرائج فى تلك الأيام لأن وجوه الفساد لا تحب أن تظهر عارية رغم أنها تعرف أنها معروفة، بل ولها فى المحاكم عشرات القضايا.
هل تضع يدك على جيبك الآن خوفا من نشال الأتوبيس؟ هل تغلق أبواب مكتبك بحرص خوفا من عصابات السطو المسلح؟ أم أنك حبست أطفالك فى غرفة مظلمة رعبا من التوربينى ورفاقه؟ أم أنك أقمت سورًا أعلى من سور الصين حول أرضك وأرض أجدادك لمنع مافيا الأراضى من الاستيلاء عليها؟ أو ربما كنت الآن تستخير ربك فى المال الذى تكسبه هل هو نتاج غسيل أموال أم تجارة سلاح أم مخدرات أم دعارة أو من أموال يتامى أو تأمينات ومعاشات الناس الغلابة؟ أم أنك الآن تبنى درعا بشريا لحماية بلدك من العصابات الدولية عابرة القارات؟ هل تبحث عن كهف تحفظ فيه أحلامك قبل أن يسرق طغاة الحكم بقيتها، أم أنك تبكى على مستقبلك ومستقبل وطنك وأولادك الذى لا تجد له صندوقا يحفظه من عصابة الحكم المفترية؟.. من أى عصابة فيهم تحتمى؟ وأى عصابة فيهم ستقاتل أولا؟ وهل تشعر بوجود العصابات التى لا ترتدى القناع الأسود؟ أنت فى مأزق حقيقى..إلا إذا كنت تنتمى لعصابة.. أى عصابة! وقتها ستكون فى مأزق أكبر لأنه مازالت هناك عصابة أكبر.. عصابة مفترية فى كراسى الحكم مستخبية.. على رأى عمنا فؤاد المهندس مع بعض التحريف!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة