وليد طوغان

هى تعد وفطرتها تمنعها من الوفاء

السبت، 13 فبراير 2010 07:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دراسة جديدة لجامعة بنسلفانيا أثبت هذه الحقيقة.. قالت إن الرجل يفكر ويتصرف وفق طبيعته، والمرأة أيضا تتصرف وتفكر وفق طبيعتها أيضا.. والطبيعتان مختلفتان.

الدراسة قالت إن الخلاف بين الرجل والمرأة، خلاف فى الخلقة لا يمكن علاجه، والمطلوب فقط أن يفهم كل طرف خصائص الآخر، فالسبب الأساسى فى الخلاف بين الاثنين أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كامرأة، ومن الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق.

فالرجل ممكن أن يقضى ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً، فى حين تبدى صورة رسم المخ للمرأة عادة نشاطا ً وحركة لا تنقطع، لذلك تظن المرأة أن شريكها لم يعد يحبها، والعكس.. مع أن هذا ليس صحيحًا.
تقول الدراسة إنه يمكن تشبيه عقل الرجل بـ"الصناديق"، بينما يمكن تشبيه عقل الأنثى بـ"الشبكة"وهذا هو الفارق الأساسى بينهما.. صناديق عقل الرجل محكمة الإغلاق، وغير مختلطة، فهناك صندوق للسيارة وصندوق للبيت وصندوق وصندوق للعمل وصندوق الأولاد.. فإذا أراد شيئاً، يذهب الرجل إلى الصندوق المحدد ويفتحه ويركز فيه، وهو فى هذه الحالة لا يرى شيئاً خارجه.. فإذا ما خرج من الصندوق، أعاد غلقه بإحكام ثم شرع فى فتح صندوق آخر وهكذا.

وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون فى عمله، فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله حبيبته، وإذا كان يصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه، على عكس الأنثى.

فعقل المرأة مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة والنشطة فى نفس الوقت، فهى يمكن أن تطبخ وهى ترضع صغيرها وتتحدث فى التليفون وتشاهد المسلسل فى وقت واحد، كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقة ودون خسائر كبيرة، ويبدو هذا واضحاً فى حديثها عما فعلته بها جارتها ولون ومواصفات الفستان الذى سترتديه فى حفلة الغد وعدد البيضات فى الكيكة فى مكالمة تليفونية واحدة، أو ربما فى جملة واحدة بسلاسة متناهية، وبدون أى إرهاق عقلى، وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريبًا.

شبكة عقول النساء المتناهية التعقيد تعمل دائماً، ولا تتوقف حتى أثناء النوم، ولذلك فإن أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجال.

المثير أن لدى الرجال صندوقا لا تعرف عنه النساء شيئا، سمته الدراسة "صندوق اللاشىء"، حيث يستطيع الرجل فتحه والاختفاء فيه عقلياً، حتى لو بقى موجوداً بجسده.

فيفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات فى بلاهة، لكنه فى الحقيقة يصنع لا شىء..
المشكلة عندما تحدث المرأة الشبكية الرجل الصندوقى فلا يرد عليها.. فهى تتحدث وقتها إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها، وهو لا يفهم هذا لأنه- كرجل- يفهم أنه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل "صندوق الكلام"، لكن شريكته لم تفعل هذا الآن.

الكارثة أن يصادف حديث المرأة الوقت الذى يكون الرجل فيه قد دخل "صندوق اللاشىء" فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت السيدة التى بجانبه، حتى لو كان يرد عليها.. والنتيجة أنه مستقبلا سوف تقسم هى أنها قالت له خبرا أو معلومة، ويقسم هو أنه أول مرة يسمع فيها هذا الكلام .. والاثنان صادقان.

الدراسة قالت أيضا إنه لا يمكن للمرأة أن تدخل صندوق اللاشىء مع الرجل.. لماذا؟ لأنها لو دخلت، فإن مجرد دخولها سوف تصبح شيئا، والرجل متعود أن هذا الصندوق ليس به شىء.. هذا أولاً، وثانياً أنها بمجرد دخول المرأة سوف تبدأ فى طرح الأسئلة: ماذا تفعل يا حبيبى؟ هل تريد مساعدة؟ ما هذا؟ كيف حدث هذا؟ وهنا يثور الرجل، ويطرد المرأة… لأنه يعلم أنها إن بقيت فلن تصمت، وهى تعلم أنها إن وعدت بالصمت، ففطرتها تمنعها من الوفاء به.

* مساعد رئيس تحرير جريدة روزاليوسف





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة