من الآخر وقبل أى كلام.. اطلع فى أول جلسة مجلس الشعب وأعلن إنك هترجع المليون جنيه إللى صرفتها الدولة لعلاج عينيك فى الخارج، بين كليفلاند ولندن، ما هو الإنسان إيه غير شوية دم وإحساس على رأى إخواننا أولاد البلد، ولا بلاش "إخواننا" أحسن تمسك فيها وتعتبرها دعوة لك من "الجماعة".
أقول: عايز تكسب بنط جامد عند الناس، اتبرع بقيمة علاج عينيك فى الخارج لمستشفى الرمد بالجيزة مركز عريق ومعهد أبحاث ومش لاقى تمويل لدرجة أن وزارة الصحة كانت بتفكر فى هدمه بدعوى إقامة مركز رمد ومعهد بحثى فى إحدى المدن الجديدة، وإنت عارف إن اللى بيتهدم ما بيرجعش تانى، وبكدة تضرب عصفورين بحجر، تبقى كأنك عالجت عينيك على حسابك داخل البلد، وأنقذت واحدا من أعرق مراكز علاج العيون فى مصر.
حاجة تانية هقولك عليها علشان تعرف بس إنك حبيب الشعب وإن إللى بيكرهوك إنت وضرايبك العقارية وغير العقارية قلة حاقدة، أنت عارف طبعاً أن التبرعات يتم خصمها من الوعاء الضريبى، وطبعاً إنت دكتور وعارف الباقى، يعنى الوعاء بتاع سيادتك واسع طبعاً، وطبعاً سيادتك بتدفع الضرائب زى أى وزير ومسئول كبير، وبدل ما تحط المليون جنيه فى الوعاء الضريبى مباشرة، هتحطه فى وعاء التبرعات فيتخصم من وعاء سيادتك، وهى كلها أوعية والسلام.
تفتكر ممكن النائب محمد العمدة ينط فى موضوع الوعاء الضريبى ده ويقدم استجواباً مرة ثانية لمناقشة الفرق بين وعاء سيادتك والوعاء الضريبى؟ أعتقد إنه لو عمل كده، طلبه هيتعرض تانى على لجنة تقييم الاستجوابات، وهيتحط فى الثلاجة أسبوع بعد أسبوع، لكن على أى حال وعملاً بالمثل القديم "الباب إللى يجيلك منه ريح الاستجواب.. إلخ" أقترح إن سيادتك تنزل لأهالى الدائرة فى شبرا وتعمل ليلة لأهل الله، يعنى فته ولحمة وختمة، وكمان تولع عشر دست شمع فى كنيسة مسرة وتطلع شوية مساعدات للغلابة وكام صورة على كام خبر فى الجرايد.. يوسف بطرس غالى رجل الخير.. إنه المؤيد للوحدة الوطنية راعى المحتاجين فى شبرا.
وهكذا تعود للشعب والشعب يعود إليك. وينسى الناس إنك هتطلع دين اللى مش هيقدم إقرار الضريبة العقارية ويمكن أهالى شبرا الطيبين يهتفوا لك كمان:
يا يعيش غالى وعيونه بتلالى
فلسنا وحبيناه وضرايبه فى العلالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة