عزيزى القارئ أقدم لك عدة أسئلة واختر ما يعجبك من الإجابات وإذا لم تعجبك أى إجابة فقدم الإجابة التى تراها مناسبة..
> السؤال الأول:
لماذا تم إلغاء حفل تكريم المنتخب الوطنى الفائز بكأس الأمم الافريقية 2010 والذى دعا اليه نائب الرئيس السودانى دون معرفة أسباب الإلغاء فهل ترى عزيزى القارئ أن سبب الإلغاء يعود إلى سفر المدير الفنى حسن شحاتة إلى دولة الإمارات لتلبية الدعوة من نادى العين لتكريمه.. أم السبب سفر رجال اتحاد الكرة والجهاز الفنى المعاون للمنتخب إلى محافظة الغربية وبالتحديد إلى المحلة الكبرى لمؤازرة محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وعمل زفة كبرى وسط أهله وعشيرته لأنه يستعد لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة.. أم لأن الحفل السودانى لن يقدم هدايا أو علبا نقدية ولا جوائز عينية فرفض الجميع مبادرة الاحتفالية.. أو ربما رأى المسئول الأول عن الرياضة المهندس حسن صقر أن علاقاتنا مع السودان لا تشفى ولا تسمن من جوع وهى علاقات هشة لا تفيد المحروسة واهلها ففضل «الطناش» ولم يعط أوامره ولم ينفذ سلطاته تجاه اتحاد الكرة بضرورة قبول دعوة على عثمان طه نائب الرئيس السودانى.. أو ربما هناك شىء لم يخطر فى بالنا ان تراجع فجأة صاحب الدعوة.. وألغى الدعوة بنفسه.
> وسؤال ثان.. لماذا نجحت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم لأول مرة؟
ترى عزيزى القارئ هل نجحت لأن هانى أبو ريدة أدارها بحكمة واستطاع أن يراضى كل الأطراف وجميع الأطياف المختلفة فى الأندية وذلك بإظهار حالة من الشفافية أمام الجميع وبالمرة وجدها فرصة أن يقدم نفسه ويعلن المصالحة الكبرى مع المعارضة أملاً ان يكون مرشح الرئاسة القادم ويلتف حوله كل الاعضاء أم سر النجاح هى حالة الرفض التى أعلنها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وإصراره على استمرار بند ال 8 سنوات ويرفض فكرة الاستمرار على كرسى اتحاد الكرة مما جعل كل المعارضة تعيد حساباتها مع زاهر، أم أن سبب نجاح هذه الجمعية يعود إلى قوة هذه المعارضة ورغبتها الحقيقية فى الإصلاح فقط دون نوازع شخصية وإعلاء المصلحة العامة وتأكيدها على أنها معارضة شريفة لا تنهش فى لحم السلطة الكروية من أجل الشو الاعلامى، ولكنها تبحث عن ترشيح مبدأ العدل بين كل الاندية وجعل الشفافية منهجاً دائما لكل الأعضاء، وأزعم أن المعارضة القوية دوماً تخلف سلطة قوية.. وأرى أن سر قوة اتحاد الكرة برئاسة زاهر واستمرار بطولاته وإنجازاته.
يعود الفضل فيه إلى قوة المعارضة ورموزها من الأفاضل فايز عريبى رئيس نادى طنطا، ود. عمرو عبد الحق رئيس نادى النصر ومجدى عطية رئيس نادى دمنهور والمهندس إيهاب صالح الذى يشع طوال الوقت أفكاراً مضيئة للكرة المصرية..
وتأكيداً لأنها معارضة حقيقية تبحث عن الصالح ولا تنتقد دون أن تقدم حلولاً.. فقد خرج الجميع فى رضاء تام وكامل، بل وأكدوا سعادتهم لتلك الجمعية العمومية، وهذه هى المعارضة التى تصفق للسلطة عندما تجيد ولا تلطم الخدود طوال الوقت.
> وسؤال ثالث:
هل غضب شوقى غريب المدير العام لمنتخب مصر بسبب سفر المدير الفنى بمفرده إلى الإمارات؟
هناك أقاويل تؤكد أنه ليس شوقى غريب الذى غضب فقط، ولكن الجهاز المعاون بكامله، أعلن حالة القرف العام لأن شحاتة لم يأخذهم فى يديه لينالوا التكريم سواء كان عينياً أم نقدياً ولكن ترى عزيزى القارئ هل من حق هؤلاء أن يعلنوا الغضب.. أم أنه حق أصيل للمدير الفنى أن يتلقى دعوة العين الإماراتى، وليس من حقه أن يفرض على الإماراتيين ضرورة دعوة الجهاز الفنى المعاون.. وهل ستكون تلك السفرية بداية الانقسام والشروخ بين شحاتة ورجاله، أم أنها ستكون سحابة صيف وتمر سريعاً.. وماذا لو جاءت لشوقى غريب سفرية قريباً إلى أى دولة عربية وأصدقائه هناك كثيرون.. هل سيسافر أيضاً بمفرده أم سيصطحب معه المدير الفنى والذين معه.
> وسؤال رابع: هل ستكون هزيمة الأهلى أمام غزل المحلة هى الأولى والأخيرة؟
رغم الفوز الرائع الذى حققه الأهلى الجديد على اتحاد الكرة وإحراز النجوم الجدد أربعة أهداف.. إلا أن النادى العريق يمر بأزمة كبرى وهى السفر المفاجئ للنجوم الكبار، فمازال بركات بعيدا عن مستواه ولا أرى رغبة كاملة للمهاجم الفذ عماد متعب لتكملة المسيرة الاهلاوية، لذا أخشى أن تكون هناك هزائم أخرى رغم الروح العالية التى ظهرت فى الشوط الثانى لمباراة اتحاد الشرطة، ولكن السؤال الذى أبحث عن إجابة له.. لماذا انقلبت المباراة بعد نزول عفروتو وأحمد شكرى، فالأول أحرز هدفين وتسبب فى ضربة جزاء والثانى أحرز هدفاً.. فهل حقاً المبدعون دوماً هم أصحاب الريادة فى كل المجالات بما فيها كرة القدم ، وهل لم يعد للمؤديين العاديين دور فى البطولات.. وهل حقاً عندما كان هناك مبدع مثل أبو تريكة وآخر مثل بركات ورأس فلافيو ومزاج متعب وصلابة وائل جمعة، كان هناك أهلى حقيقى يستطيع انتزاع الانتصار.. فماذا سيفعل الأهلى بعد سقوط هؤلاء المبدعين.. هل يحتاج حسام البدرى إلى مبدعين جدد، أم يستطيع تكملة المسيرة بالأبناء الجدد الذين يحاولون فرض كلمتهم وتقديم أنفسهم.. ولماذا قدم الأهلى هذا الموسم كل هؤلاء الناشئين ولم يحدث ذلك مثلاً فى عهد مانويل جوزيه، وهناك سؤال آخر أبحث له عن إجابة.. أهى قلة الموارد المالية والهبوط الحاد فى موارد الأهلى وقلة الحيلة التى جعلت الإدارة الأهلاوية لا تستطيع شراء لاعبين كبار.. عموماً إذا كانت الأزمة المالية سبب تقديم كل هؤلاء الناشئين، فأنا أشكر هذه الأزمة لأنها ستقدم لنا جيلاً أهلاوياً خالصاً ليس مخلطاً ولا هجيناً ولكن تربى وترعرع داخل النادى العريق.