تلقيت اتصالا غاضبا من الأستاذ الكبير سامى شرف مدير مكتب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى الأسبوع الماضى.
عبر الأستاذ الكبير عن غضبه من العنوان الذى حملته الحلقة الماضية من مذكرات الشاعر أحمد فؤاد نجم، والذى قال فيها إن أم كلثوم وزعت المخدرات فى وجه بحرى، قال شرف: «ماذا يفيد هذا الكلام.. هجوم على عبدالناصر عمال على بطال.. لكن إيه لزوم الكلام ده على أم كلثوم.. حرام عليكم اللى بيتعمل فى حق مصر.. حرام تشويه القمم الأصيلة بالشكل ده، لما يحصل الكلام ده يبقى فاضل إيه للأجيال اللى ما عشتش زمن أم كلثوم وما شفتش عظمة هذه السيدة، وتضحياتها من أجل مصر».
أضاف شرف: «يا جماعة بدل ما تقولوا كلام المخدرات، قولوا التاريخ الصح، التاريخ الذى يبعث على الأمل، التاريخ الذى لا يشوه ويهدم قمما أصيلة مثل أم كلثوم، قولوا عنها إنها بعد نكسة يونيو 1967، نظمت حفلات فى المحافظات، وسافرت فرنسا والدول العربية لإحياء حفلات ولم تتقاض منها مليما، ووجهت كل دخل هذه الحفلات إلى المجهود الحربى.. الكلام اللى اتكتب حرام.. حرام.. حرام».
كانت المكالمة غاضبة بالدرجة التى لم يترك لى فيها الأستاذ الكبير الذى نحمل له تقديرا كبيرا، فرصة للرد والتوضيح، ولفتت نظرى إلى أنها جاءت فى أجواء الاحتفال بالذكرى الـ35 لرحيل هذه السيدة العظيمة.
ورغم غضب الأستاذ سامى شرف، فإن العنوان الذى أثار هذا الغضب جاء فى سياق لا يحمل اتهاما حقيقيا لأم كلثوم بدليل أن نجم قال عن نفسه أنه بيوزع المخدرات فى وجه قبلى وأم كلثوم بتوزعها فى وجه بحرى والليثى عبدالناصر هو مصدرها، فلا يعقل أن نجم كان يعترف أمام النيابة بجريمة تقوده إلى السجن مباشرة، وإنما جاءت أقواله على سبيل دفع الاتهامات التى وجهتها النيابة له بعد القبض عليه عام 1968، وإحداث لخبطة تنسف القضية من بابها.
ويبقى فى هذا التوضيح القول أن شاعرنا الكبير وفى احتفال «اليوم السابع» به، بمناسبة نشر الجزء الثالث من مذكراته، قال إنه يحب صوت أم كلثوم ولا ينكر قيمتها أبدا، وكلما مر الوقت يعيد اكتشافها، أما جمال عبدالناصر فاعتبره نجم فى حلقته الأولى أنه أمير الفقراء، وهى نفس الصفة التى أطلقها عليه من قبل، ومعه كل الحق فجمال عبدالناصر كان أميرا للفقراء.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة