مدحت قلادة

لم يشهر إسلامه

الخميس، 25 فبراير 2010 07:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشر الخبر بسرعة البرق وسط تصفيق وتشجيع المتأسلمين والبسطاء من البشر، واعتبر الجميع الحادث انتصاراً للإسلام والمسلمين، غافلين أن للحقيقة أجنحة وأن حبل الكذب قصير بل إن الكذب كما يقول المثل المصرى ليس له أرجل، ومن العجيب أن زفَّت جميع الصحف العربية والمصرية الخبر وانتشرت التعليقات المرحبة والمادحة من كل هدب وصوب بل نشرت جريدتنا الغراء اليوم السابع عبر محررتها الأستاذة فاطمة خليل الخبر بدون بحث عن الحقيقة أو عناء البحث عن صدق المصدر ونشر الخبر كما يلى: "تواردت أنباء عن قيام عضو حزب الشعب السويسرى دانييل ستريتش، الذى ترأس حملة حظر المآذن فى سويسرا مؤخراً بحجة تعارضها مع ثقافة البلد وديانته ومشاعر شعبه ـ بإشهار إسلامه.

وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية، ومصادر إعلامية أخرى مثل موقع opednews.com وموقع ''أريبيان بيزنس''، إن إعلان إسلام دانييل مؤخراً أثار زوبعة كبيرة فى سويسرا وعلى الساحة السياسية فيها، خاصة بالنسبة لمن أيَّد منع بناء المآذن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أفكار ستريتش المعارضة للإسلام دفعته أخيراً إلى التفكير ملياً فى كل شىء، ومراجعة مواقفه وتفهم الدين الإسلامى، وهو ما قَّربه من تعاليمه، ليتحول حلمه من محاربة الإسلام إلى بناء المزيد من المساجد فى أوروبا. ووفقاً لموقع سويسرى أورد الخبر الذى تجاهلته وسائل الإعلام، فإن دانييل استقال من حزب الشعب وتوارى عن الأنظار عقب إشهار إسلامه.

يذكر أن نحو 57.5% من المشاركين فى استفتاء عام نظم فى سويسرا فى شهر نوفمبر 2009، صوتوا لصالح مشروع قانون منع إنشاء المآذن فوق المساجد ونظم هذا الاستفتاء بناء على مبادرة من قبل حزب الشعب الذى يدعو إلى منع "أسلمة سويسرا".
ووصل عدد التعليقات 53 تعليقاً انقسمت التعليقات إلى ثلاثة أنواع:
نوع عاقل يريد التأكد من صدق الخبر وهذا طبيعى خاصة لأنه خبر منقول عن الصحف الجزائرية، والنوع الثانى: يهلل فرحاً لهداية السويسرى للإسلام، والنوع الثالث: لا يريد تمرير الخبر بدون الطعن فى ديانة النصارى الكفرة.
وفى الواقع هناك عدد كبير من المعلقين العقلاء أكدوا أن الإسلام بدخول دانييل ستريتش به أو عدم دخوله لن يزداد أو ينتقص شيئاً.
ومن الغريب صمت عدد كبير من الأخوة المسلمين هنا فى سويسرا لم يريدوا الخوض فى هذه القصة تجنباً لمواجهة المتعصبين من المتأسلمين وإليك الحقيقة كاملة:
طلب منع المآذن لن يتقدم به شخص فقط بل 16 فرداً وهم ليسوا من حزب واحد بل ينتمون لعدد مختلف من الأحزاب ومن محافظات مختلفة وهم كالتالى:
0 Nationalrat Christian Waber, EDU (BE)
1 Nationalrat Walter Wobmann, SVP (SO)
2 Nationalrätin Jasmin Hutter, SVP (SG)
3 Nationalrat Oskar Freysinger, SVP (VS)
4 Grossrat Eric Bonjour, SVP (VD)
5 Eros N. Mellini, SVP (TI)
6 Grossrätin Sylvia Flückiger, SVP (AG)
7 Stadtrat Patrick Freudiger, SVP (BE)
8 Grossrat Thomas Fuchs, SVP (BE)
9 Grossrat Andreas Glarner, SVP (AG)
10 Kantonsrat Lukas Reimann, SVP (SG)
11 Kantonsrätin Natalie Rickli, SVP (ZH)
12 Kantonsrätin Cornelia Schaub, SVP (ZH)
13 Kantonsrätin Barbara Steinemann, SVP (ZH)
14 Daniel Zingg, EDU (BE
ولمزيد من الصدق والمصداقية إليك اللينك الخاص بموقع عدم بناء المآذن من الموقع الرسمى السويسرى.
http://www.minarette.ch/initiativkomitee.html
ومن الواضح أن دانييل ستريتج ليس ضمن تلك الأسماء وإن كان هناك دانييل سويسرى الجنسية أنا أعرف شخصا يسمى دانييل له علاقة بسيدة تونسية "صديقته" على الطريقة الأوروبية ربما أعلن إسلامه وهنا تغيير العقيدة لا يشكل جرماً ولا يتطلب جهازا كاملا "جهاز أمن الدولة" ليقف يحرس أحد الأديان مما يسىء للدين نفسه، كما هنا لا توجد حدود للمُبَدِل لدينه كما فى بعض الدول العربية تطبق ذبح ونحر من بدل دينه.
لعلنا نريد معرفة ماذا يريد المتأسلمين بهذه الضجة الكاذبة؟ هل بذاك الكذب سيربح الإسلام؟!! بالطبع لا الإسلام دين مثل كل الأديان والفلسفات يحمله الإنسان داخل قلبه ويقدمه للآخرين من خلال أعماله تُرى من يُقدِم القتل والذبح والنحر والسرقة يقدم نفسه ويقدم معتقده أيضاً، والعكس من يقدم حب ورحمة ومودة للآخر يقدم نفسه ومعتقده أيضاً، لأن كما ذكر معلمنا يعقوب الرسول "أرنى إيمانك بدون أعمالك وأنا بأعمالى أريك إيمانى لأن الإيمان بدون أعمال ميت فى ذاته".
بكل أسف لا يعلمون أن الكذب حباله قصيرة وأن الصدق له أجنحة أكرر أيضاً الإسلام لا يربح بالكذب فليس من مصلحة الإسلام الكذب لأنه سبق وأعلنوا عن احتراق الرسام الدانمركى فهلل الجميع وظهرت الحقيقة أنه لم يُصَب بأذى.
كتبت هذا المقالة ليس بهدف إنكار الإسلام على الشخص السويسرى بل من هدف الحقيقة وإظهارها فنحن الكُتَّاب نحمل رسالة تنويرية فالكاتب هو ضمير أمَّته.
ليس للأكذوبة أرجل بل للحقيقة أجنحة مثل صينى










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة