سأعمل بنصيحة القارئ كمال توفيق، الذى قال فى تعليقه على مقالى:" خالد عمر بن ققة"، إن موضوع الجزائر أصبح مملا جدا ولا يهتم به سوى المتعصبين "التافهين" فى البلد.. وأضاف أنه يرجو من الصحافة المصرية والجزائرية أن تكف عن الكلام فى الموضوع، وقال إنه إذا توقف الإعلاميون فى البلدين عن تناول الموضوع ستعود الأمور الى نصابها.
وتطابقا مع هذه النصيحة، أعد أن يكون هذا المقال هو الأخير فى هذه القضية، إن لم يحدث طارئا يستوجب العودة من أجل الهدف الذى لا نحيد عنه، وهو أن ما بين البلدين أبقى وأقوى من مجرد غضب بسبب مباراة كرة..
واستكمالا للعمل من أجل إنجاح هذا الهدف، أتوقف عند تعليق تأثرت به كثيرا بعد قراءته، وهو من الجزائرى هامل عبد القادر، والذى جاء أيضا على مقالى:"خالد عمر بن ققة "، قال هامل نصا: "فى عام 1983 كنت طالبا فى مرحلة المتوسط، وكان يدرس لنا أستاذ مصرى مسيحى من الإسكندرية اسمه برسوم تادرس، اشترى دراجة نارية وعمل بها حادثا كاد أن يودى بحياته، وبقى ثلاثة أشهر طريح الفراش، ورغم أننى مسلم، وأول مرة أتعامل فيها مع مسيحى بحكم أنه لا يوجد مسيحيون عندنا، ولكن الله يعلم .. كانت عائلتى تطبخ له وتغسل ملابسه، وكان تقريبا واحدا من العائلة حتى شفى والحمد لله".
ويضيف هامل: "الأستاذ تادرس لم ير منا شيئا يقلقه ولا معاملة تحرجه، وكل مافى الأمر أننا جزائريون لا نريد إهانة الضيف، وحتى يومنا هذا تربطنا بالأستاذ تادرس محبة وصداقة".
انتهت رسالة هامل المؤثرة، ولا أجد منى تعليقا عليها سوى القول:" لعن الله الكرة لو فرقت الشعوب، ودهست بالنعال على قيمة قصة مثل التى رواها الأستاذ هامل، فمثلها هو الأبقى والداعم للبقاء والداعى للاحترام".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة