إنجازات حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى وقائد كتيبة أنجولا ومن قبلها موقعتا غانا والقاهرة، أصبحت بما لا يدع مجالا للشك هى أفضل ما حققته الكرة المصرية على مدار تاريخها 1990 الكبير محمود الجوهرى ولنا كل الفخر أن كتاب التاريخ الكروى يضم الآن الاثنين الجنرال والمعلم، فشحاتة وكتيبته نجحوا باقتدار فى الوصول بالمنتخب الوطنى إلى المركز العاشر فى ترتيب أفضل المنتخبات على المستوى العالمى، وفقا للتصنيف العالمى الذى يصدره الفيفا شهريا.
الوصول لهذا المركز يحمل معانى كثيرة أبرزها أنه تحقق بفضل تنفيذ مخطط احترافى من منظومة تعمل ليل نهار، لكى تخدم بلدها وترتقى بها إلى أفضل المراكز العالمية، فشحاتة ورجاله غريب وصدقى وسليمان وعدلى وماجد، وكل أفراد الجهاز المعاون نجحوا فى تحقيق المعادلة الصعبة التى تجمع بين تحقيق الإنجازات، وتنفيذ الفكر الاحترافى بكل ما تحمله الكلمة من معان، رغم أن لاعبى المنتخب الوطنى أغلبهم يلعبون فى الدورى المحلى، وتفوقوا على اللاعبين الأفارقة الذين يعيشون منذ الصغر فى الأجواء الاحترافية الأوروبية.
فبالنظر إلى المستوى والنتائج التى حققها الفراعنة فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة نجد أن المعسكرات التدريبية والفكر المصرى الخالص نجح فى قهر كل المدارس المختلفة سواء أوروبية أو أفريقية على مدار ثلاث بطولات أفريقية وأكثر من 5 سنوات، كما أثبتت البطولة الأفريقية الأخيرة أن الفكر الاحترافى لا يحتاج فى تطبيقه إلى لاعبين يحصلون على أموال طائلة بقدر احتياجه لموهبة حقيقية وإخلاص وحس وطنى عال، ومن قبل كل هذا فكر منظم متمثل فى المعلم ومعاونيه، ثم بعدها يحصل الجميع الجهاز واللاعبون على أى أرقام، فهذا حقهم.
ما قام به المعلم ورجاله أثبت أن الكرة فى مصر من الممكن أن تصل إلى المراكز الثلاثة الأولى فى التصنيف العالمى بفضل عزيمة أبناء الوطن والإخلاص فى العمل وإنكار الذات لتحقيق إنجاز جماعى أهم وأفضل من تحقيق إنجاز شخصى، السبب الحقيقى هو أن الكرة المصرية أصبح لها أخيرا شخصية تميزها، فلم نلعب السامبا ولا التانجو ولا الروك أند رول الأوروبى.
فاصل أخير
الوصول للمركز العاشر فى التصنيف العالمى يؤكد أن مصر أحق بكل الطرق للعب فى جنوب أفريقيا، خاصة أنها وصلت إلى هذا بعد قدرة شحاتة ولاعبيه على تحقيق الانتصار تلو الآخر على فرسان أفريقيا الذين سيمثلونها فى المحفل العالمى، ويؤكد أيضا أن الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى يعمل بدون أى شوائب نفسية فيما بينهم، وأنهم بحق اسرة واحدة كل هدفها رؤية علم مصر وسط الأعلام الكروية العظمى فى العالم.. وده برضه احتراف حقيقى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة