على خلفية أغنية "قلنا هنبنى وأدينا بنينا السد العالى" أكد رامى لكح رجل الأعمال العائد من الهروب أنه كان عند وعده وكلمته عندما قال "سأعود" فور هروبه خارج مصر منذ 9 سنوات، وهاهو قد عاد وعندما عاد اغرورقت عيناه بالدموع عندما رأى الـ 300 مواطن فى استقباله يوم الخميس الماضى بمطار القاهرة، رغم أنه اختار الخميس لأن المطار يكون هادئا، حسب قوله فى ندوة الزميلة "المصرى اليوم".
لخص لكح سبب هروبه فى عدة نقاط أساسية ترفعه مباشرة إلى مصاف الشهداء وتعطيه الحق فى تقمص دور حسن الهلالى أمير الانتقام الخارج من معتقل المغول فى باريس، أولها أن عاطف عبيد دمره بعد فوزه فى انتخابات مجلس الشعب على عبد الأحد جمال الدين دون توزيع تلفزيونات أو شراء أصوات، لأن عبيد منحاز لجمال الدين ولم يرضه أن يخسر الأخير بصورة وحشة، وثانيها أنه مزدوج الجنسية، الوحيد الذى تم التضحية به عندما أصبح "المزدوجين" داخل مجلس الشعب قضية رأى عام، ثالثها أن أمواله تم تجميدها فى بنك القاهرة دون وجه حق.
وبناء عليه أعلن لكح أنه ناصرى ويؤيد الرئيس مبارك ولا يحب أيمن نور ولاالبرادعى وأنه أول مسيحى يحظى بمقعد فى مجلس الشعب بالاقتراع الحر المباشر (يعنى الدكتور يوسف غالى خدها بالاقتراع غير المباشر) وأنه أوكل المحامى الشهير المستشار مرتضى منصور بتقديم بلاغات ضد 5 بنوك مرة واحدة وأنه يفتح صفحة جديدة مع الجميع، وأن الاستقبال الشعبى فى المطار غسل مرارته.
رامى لكح له الحق فى أن يقول ما يشاء وأن يفسر هروبه بعد تعثره الكبير بما يشاء وأن "يسوّق" عودته سياسيا واقتصاديا وإعلاميا كما يشاء، لكنى فقط أتوقف أمام سطرين وردا فى حديثه أثناء الندوة المشار إليها، فى معرض إجابته عن سؤال حول مصير مصنع اللمبات، ومصنع اللمبات موضع السؤال لمن لا يعرف أحد المصانع التى تركها لكح متعثرة غارقة فى الديون وبدون خامات تقريبا وعلى وشك التصفية والإغلاق وتسريح العمال، إلا أن العمال وفى تجربة فريدة قرروا تشغيل المصنع بإدارة ذاتية، واستطاعوا خلال فترة قياسية تحويل الخسارة إلى ربح والحفاظ على أصول المصنع وبعض هذه الأرباح ساهمت فى سداد جزء من ديون لكح أثناء إقامته فى باريس، ليعود ويستلم المصنع الذى تركه على وشك التصفية مزدهرا محققا أرباحا وضامنا لحقوق العمال.
ماذا كانت إجابة لكح حول مصير مصنع اللمبات؟ قال "مصنع اللمبات سنطوره.. وحدث أغرب الأشياء فيه وطبعا العمال اللى فيه اتظلموا وسوف نطور المصنع إما بضمه للقطاع الطبى ويصبح أنسولين وسيكون من أوائل مصانع الأنسولين فى مصر أو سنجعله مصنعا آخر" انتهت إجابة لكح التى تعنى باختصار نهاية تجربة مصنع اللمبات، كما تعنى كيف يفكر رجل الأعمال العائد.
لكح باشا.. أهلا بيك فى مطارك ودايرتك وبلدك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة