أسعدنى خبر قرب قدوم المولود الأول للسيد جمال مبارك، فعادتنا كمصريين نفرح بأى خير يرزق به بنى أوطاننا، حتى لو اختلفنا مع بعضنا البعض فى وجهات النظر، أو الأفكار أو الأيدلوجيات، لكن دوما تجمعنا الأفراح وحتى الأحزان، فأبناء البلد يحرصون على المشاركة فى كل المناسبات، ولعل حالة الحزن التى اجتاحت الشعب المصرى بمختلف طوائفه، عند وفاة نجل السيد علاء مبارك، خير دليل على ذلك.
فمرحبا بالمولود الجديد كمواطن مصرى، يعيش ما نعيشه من مشاكل يومية، وتحديات اجتماعية، ومآس سياسية.
بل مرحبا به كمواطن ابن مواطن، وليس ابن وريث للحكم، أو وريث لوريث للحكم، فالقانون والدستور ساوى بين المصريين جميعا فى الحقوق والواجبات، ولم يفرق بين مصرى ومصرى، وجعل الجميع كأسنان "المشط" الواحد، ولكن ما نراه هذه الأيام من انقلاب للموازين، وصعود لأصحاب السلطة والمال، على أكتاف المصريين ما هى إلا أوضاع مقلوبة، جاء الوقت لتقويمها، فالإصلاح السياسى أصبح ضرورة تفرضها الأوضاع الحالية.
مرحبا بك مولودا يربى فى حضن الوطن، ويتعلم قيم المساواة والحق والعدل والحرية، ويرضع من حب المصريين وحنانهم، وينشأ على الرحمة بهم ومناصرة فقيرهم ومقاومة مستغلهم، ومحاربا للمفسدين المتلاعبين بقوت الغلابة، والمحتكرين للسلع والحارقين بنار أسعارها ظهور المصريين.
مرحبا بك مصريا يرفض بيع قضايا الوطن، ويُغلب مصلحة وطنه على ما ساواه، بل مرحبا بك رافضا للذل والهوان، والسير فى فلك معاهدات الاستسلام للصهاينة، مرحبا بك مصرى يعلم يقينا أن الوحدة العربية والإسلامية أولى بكثير من إرضاء العم سام، أو الغرب.
مرحبا بك مواطنا يمارس العمل السياسى بقواعده الصحيحة، لا يتطلع للمقعد الرئاسى معتمدا على نسبه، يبذل كل ما يملك من أجل نهضة وطنه، مترفعا عن شهوة الحكم، متفانيا فى خدمة أهله، مضحيا بكل ما يملك ابتغاء رضاء الله، ثم رفعة شأن الوطن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة