سعيد الشحات

حمدى قنديل

الجمعة، 19 مارس 2010 01:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لا تتوقعوا كثيراً مؤقتاً»:
اختار الإعلامى المتألق حمدى قنديل هذه العبارة ليبدأ بها برنامجه الجديد «مع حمدى قنديل» على قناة دريم.

حملت العبارة من قنديل أكثر من رسالة، واحدة إلى جمهوره الذى تعود أن يشد الرحال وراءه، ليجلس أمام الشاشة التى اختار هو أن يطل منها، وأخرى إلى أولياء أمور هذه الشاشات.

الرسالة إلى الجمهور تحمل اعتذاراً ضمنياً عن عدم تقديمه الوجبة التى تعود الجمهور أن يتذوقها منه، والوجبة كانت تشمل انتقادات لاذعة وبناءة للسياسات الحكومية، وظل قنديل بهذه الحالة نجماً فوق العادة، يرى فيه العامة والبسطاء والحالمون بوطن أفضل، أنه المعبر عنهم على الشاشة، وسفيرهم فى نقد السياسات البائسة التى تؤخرنا كثيراً، وصل قنديل بهذه الحالة إلى درجة أن مشاهديه رأوا فيه حزباً سياسياً متكامل الأركان، حزبا يعبر عن آمالهم وآلامهم، من خلال برنامجه «رئيس التحرير» الذى قدمه لسنوات على شاشة التليفزيون المصرى، ثم برنامجه «قلم رصاص» على شاشة فضائية دبى، خلق قنديل حالة غير مسبوقة فى مشاهدة التليفزيون المصرى، فى وقت كانت الفضائيات تبدأ فيه رفع راية التحدى معه، وتسرق المشاهد من التليفزيون الذى كان رائداً فى المنطقة العربية لسنوات طويلة، أعاد قنديل ببرنامج «رئيس التحرير» قيمة أن تتجمع الأسرة المصرية حول برنامج تليفزيونى واحد، تتبادل النقاش حول ما يأتى فيه.

اختار قنديل فى برنامجه الجديد الذى أذيع قبل أيام، أن يكون مختلفا عما تعوده منه جمهوره، الذين هم أعضاء فى حزبه، اختار أن يكون محاوراً، وبدأ مع الفريق ضاحى خلفان قائد شرطة دبى بمناسبة الضجة التى أثيرت حول اغتيال الموساد الإسرائيلى للقيادى فى حركة حماس محمود المبحوح، وقدرة شرطة دبى فى الكشف عن المجرمين المتورطين فى ارتكاب هذه الجريمة.

وفى سياق صراحته المعهودة قال: «عدت للشاشة لأن الجلوس على الرصيف ليس أفضل البدائل»، وتلك قيمة عملية، لكن قراءتها على نحو أن قنديل يرغب فى العودة إلى العمل بأى شكل، ستكون قراءة متعسفة ومتعجلة، والدليل عبارته: «لا تتوقعوا كثيراً مؤقتاً»، فكلمة «مؤقتاً» وهى الرسالة الثانية لأولى الأمر فى القنوات الفضائية، تعنى أن ما يفعله هو مرحلة ليس أكثر، كما أنها تجعل العصمة فى يديه، فإذا شعر أن جمهوره لم يعد يتحمل الشوق إلى رؤيته كما كان فى «رئيس التحرير» و«قلم رصاص»، لن يخذله أبداً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة