◄◄منتحل ألوهية يقول لأعضاء الفيس بوك: «اعبدونى أستجب لكم».. والأعضاء يردون عليه: إبليس أشرف منك
◄◄رواد الموقع الشهير ينشئون جروباً مضاداً ويهددون بالمقاطعة إذا لم تغلق الإدارة صفحته
جريمة إلحادية بالغة الخطورة، شهدها موقع الفيس بوك العالمى، حيث أسس أحد الملحدين موقعا سفيها يتجرأ فيه على الدين والعقائد، ويسخر فيه من الإسلام والمسلمين، فى واقعة لا نعرف لماذا يصمت عنها المسئولون عن هذا الموقع.
«بعد وفاة آخر رسلى محمد، ولأنه لا يمكننى أن أبعث نبيا، قررت أن أتواصل معكم من خلال هذه الصفحة لكى أعلمكم بوجودى وأحقق لكم دعواتكم»، بالعبارة السابقة عرف مؤسس صفحة «الله» على موقع الفيس بوك نفسه منتحلا صفة الخالق عز وجل، وهو ما قابله أعضاء الصفحة الذين تخطى عددهم الـ15 ألف مشترك فى أيام قليلة، بآلاف التعليقات الرافضة لتطاوله على الذات الإلهية.
مدعى ألوهية الفيس بوك بدا متخبطا فى العديد من أحاديثه مع رواد صفحته، ففى الوقت الذى اعترف فيه بإرساله الأنبياء وآخرهم محمد (صلى الله عليه وسلم)، إلا أنه عاد ليهزأ بأحاديث معيبة بحق الرسول الكريم، قائلا: «حبيبى ومصطفاى محمد يريد أن يجمع بعض الزوجات الجميلات»، متهماً إياه بـ«الشهوانى»، وأنشأ صفحة أخرى تحت اسم «الأنبياء»، كتب خلالها العديد من العبارات المسيئة على لسان عدد من الأنبياء من بينهم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وسيدنا موسى.
وجد مدعى الألوهية، هجوما حادا ووصفة الآلاف بـ«الملحد»، وسط مطالبات مشددة بإغلاق الصفحات التى ينشرها على موقع الفيس بوك، فلم يسكت ورد بأنه بصدد تنزيل قرآن جديد على موقع الفيس بوك بنفسه بعدما رفض أحد الملائكة التابعين له تنزيل القرآن الجديد، مدعياً تحريف القرآن الحالى، لذا طالب من سماهم كتبة الوحى بجمع الآيات التى أنزلها فى هذه الصفحة حتى لا تتعرض للتحريف!!.
مدعى الألوهية الإلكترونى حاول اتباع أسلوب الهزلية، وحمل تسفيها فى مكونها لآيات القرآن الكريم لم يقبله أحد، واتضحت مفاهيمه المغلوطة ففى الوقت الذى قال فيه «حرم عليكم الدخان والحشيش وأخذ مزتك إلى الكورنيش والذهاب إلى المطاعم وإعطاء البقشيش والجلوس فى العربية تحت كوبرى الجيش وحرم أيضاً الجاز والروك وعلى شاكيرا دونت لوك هذه آياتنا نتلوها عليك من خلال الفيس بوك»، عاد ليقول «أحل لكم البير والجون ووكر والذهاب إلى البارات ولعب البوكر والطائرات والسيارات حتى السكوتر والاشتراك فى بلاى بوى والكوتر»، و« وخلقت لكم إليسا وفى عينيها سواد.. تسر الناظرين وتمتع الأولاد.. لو تعدون نعمتى عليكم لا تستطيعون العداد».
الردود المعارضة للصفحة ولمنتحل الألوهية وصلت إلى عشرات الآلاف، ورغم هذا لم تتحرك إدارة الموقع لإغلاقها ربما بدعوى حرية التعبير، ومعظم هذه الردود حملت سباباً لشخص منشئ الصفحة وطالبته بالكشف عن هويته.. ومنها تعليق لشخص يدعى عبدالله يقول: يا حقير، يا واطى، يانذل، يا سافل، يا قذر، يا زبالة، يا تافه، يا وقح، يا لقيط، يا اسما بلا مسمّى، أنت والله أحقر وأتفه من أن يُردّ عليك، عليك اللعنة، وعلى صاحبك الذى وسوس لك، وعلى من يعلم من أنت، ويتغاضى عنك، ولو كان لك ولو قدر قليل من الجرأة (خاصّة وأنك تجرّأت على ربّك)، فاكشف عن نفسك، وسوف أبحث عنك، وأكشفك، وسوف ترى ما أفعله بك، يا ذا الخزى والعار، إبليس اللعين أشرف منك (والله أشرف منك) لأنه لم يدّع الألوهية ولم ينازع ربّه فيها، هو فقط عصاه، ولكنه أعلم منى ومنك بـ (من هو ربّه)، وأنا أقول لك قريبا سوف يُكشف عنك اللثام، يا لئيم، يا وجه العجوز، يا درهما لا يجوز، يا من حذاؤه أشرف من وجهه، ومخبره أسوأ من منظره، يا لعين، تفوووووووووو عليك وعلى صاحب الفيس بوك الحقير الذى أدخل لنا القمامة المتعفنة بلغتنا العربيّة، هذا هو برهانى فى حقارتك وسفالتك وخسّتك ووضاعتك (فهات برهانك)، يا كلب (مع الاعتذار للكلب!)، يا نكرة دون تعريف ولا إضافة، يا مفعولا به دون فاعل، يا مؤخرة بلا مقدمة، يا نهاية بلا بداية، يا ذيلا مبتورا، يا كوزا مكسورا، يا فلساً محقوراً.. (هذه أسماؤك الحسنى التى تليق بك)، وأقول لكل زائر إلى هذه الصفحة، أين هم خبراء الهاكرز المسلمون والعرب؟ إذا كان الموقع يريد أن يفرض علينا هذا الفسل، ألا تقومون بما يستحقّه هذا الموقع؟.
ليست هذه هى الطريقة الوحيدة التى تعامل بها زوار الصفحة مع منتحل الألوهية، حيث كتب عاشور الراوندى: علىّ النعمة انت إله زى العسل ودمك خفيف، ممكن مليون جنيه؟.
هذه الأحاديث التى خرج بها منتحل الألوهية، أثارت سخط الآلاف أصحاب الأديان السماوية التى احتد موقفهم من التعليق السلبى على الصفحة الخاصة به، بل إنشاء جروب مضاد تحت اسم «الصفحة الخاصة محاربة صفحة من يدعى بأنه الله (أستغفرك ربى) لشن حرب عنيفة سعياً وراء إغلاق صفحة مدعى الألوهية على موقع الفيس بوك.