وليد طوغان

اللهم لا توليه علينا "طيبًا"

السبت، 27 مارس 2010 07:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يستطع الرجل أن يملك أعصابه فى سنه هذه.. خاف على الإسلام.. فالنقاب عقيدة ليس زيًّا.. العقيدة الجديدة عندما تتمكن من فتاة فى الثانية عشرة، يعنى أنهم يضربون الدين من القاعدة.

رغم أنهم علقوا له المشانق، بدعوى الحرية، وأصاب الرجل لغط قول من "الناشطين الحقوقيين"، إلا أن تصرف د. سيد طنطاوى مع طالبة الإعدادية "المنقبة" فى المدرسة كان مبررا.

الراحل تعامل كما لو أن الفتاة من "أحفاده".. لو رأى أمها، أو عرف أباها لعض على أصابعهما كما يفعل الأجداد فى الصعيد.

لم يستطع الرجل أن يتسامح .. ولا يجب أن يتسامح الإمام الأكبر الجديد.. اللهم لا تجعل د. أحمد الطيب طيباً.. اللهم لا تلن قلبه.. غاب بالسنة زمن "الطيبة"، فطال عليهم الأمد ولعب بهم الذين ظلموا، فغيروا الدين.

إذا كنت فيهم وأقمت فيهم الصلاة، فلتقف طائفة منكم بأسلحتهم.. سلاح الأزهر الجديد "الشدة"، فتنة الدين والفتنة فى الدين حديد، ولا يفل الحديد الا الحديد.

لا تسامح ولا تقريب.. التسامح خطيئة، والتقريب "خندق" فى ظاهرة الرحمة، وفى باطنه العذاب.

يتداول المسلمون الآن "ديانة الإسدال"، والتعبد لله بـ" الشادور الإيرانى".

لم يعد الحجاب زيا دينيا، بقدر ما تحول إلى ضغط اجتماعى.. الإفراط فى لبس العباية، وثقافة استبدال الملابس بـ"الإسدال" لا تدخل ضمن قضايا الموضة، وبنود اختلافات الأذواق بين النساء.

الإسدال والعباية "تسونامى" بدأ من بعيد، ثم ضرب القرى والمدن، ودخل على الأوقاف والأزهر.. بعدما ضرب العواصم.

فى الأزهر يستمرئ بعض المشايخ حتى الآن الكلام عن "التقريب بين المذاهب والتسامح، لكن للآن لم تثبت نظريات" التقريب بين المذاهب "أن قدمت شيئاً غير استضافة الشيخ محمود عاشور ود. على السمان من آن لآخر فى الفضائيات.

فى التاريخ الإسلامى عرف أصحاب المذهب "السنى" بـ"القعدة". وأطلقوا عليهم أيضا "المرجئة"، بعدما توقفوا عن توجيه الاتهامات الفكرية للمتلاعبين بالعقيدة، وأوكلوا حسابهم إلى الله يوم القيامة.

"قعد" السنة عن فحص الحديث النبوى وما دخل عليه، وقعدوا عن دراسة السيرة النبوية وما وضع فيها، وقعدوا عن الرد على "الفلسفة" الشيعية التى دخلت الإسلام، فرفعت النبى عن مرتبة البشر، ووضعت أهل بيته فى مرتبة النبوة، ثم أدخلت السنة والحديث النبوى ملعب السياسة.

كان "القعود" خطيئة سنية، ساهم فيها رجال أئمة الأزهر، فظهر الإسدال والنقاب، ثم ركبت على العقيدة أفكارا جاءت على سجاجيد طائرة من قم وطهران كما شهر عن السيد البدوى مجيئه من المغرب.

ظهر أن "التسامح" خطيئة أزهرية أيضا.. ففى الوقت الذى أوكل فيه مشايخه حل الخلافات المذهبية، وحسم الجدليات العقائدية الفلسفية لـ"الله يوم القيامة"، أوكلت المذاهب الأخرى حل المعضلات نفسها للسياسة الآتية من طهران وقم ومدن المرجعيات الشيعية وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.

• مساعد رئيس تحرير جريدة روزاليوسف





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة