يروج الإعلام الرسمى فى الدول العربية بقوة للقمة "سرت"، المنعقدة اليوم، ويصور بعض منافقى الأنظمة العربية، من أصحاب الأقلام المأجورة، أن القمة ستكون المخلص للقدس، والمنقذ للمقدسيين من الذل والهوان !!
ولا أدرى إلى متى سيستمر هؤلاء المطبلين المزمرين، للأنظمة -المتواطئة بصمتها مع الكيان الصهيونى - فى تزيفهم للحقائق، وتضليل الرأى العام.
ألستم معى أن رؤوس الأنظمة العربية المجتمعة فى سرت، هى سبب ابتلائنا وهواننا وذلنا أمام اليهود، أليس هم من كمموا الأفواه واعتقلوا كل من خرج للشارع العربى، من أجل مناصرة الأقصى، بل واعتدوا عليهم أمام كاميرات الفضائيات.
أليس هم الذين يسمحون لسفراء الكيان الصهيونى، أن يعيشوا على أراضينا ورفضوا طردهم أو حتى التظاهر أمام مقرات سفاراتهم.
أليس هؤلاء الزعماء هم الذين أعطوا الضوء الأخضر لفتح باب التطبيع على مصراعيه أمام عصابة المجرمين من الصهاينة، بل وسمحوا لوزراء الصناعة والتجارة ورجال الأعمال العرب، بعقد اتفاقيات اقتصادية كالكويز، التى فتحت أبواب اقتصادنا أمام اليهود، لنضخ فى اقتصادهم أموالنا ونزيد قوتهم الاقتصادية قوة.
بل أليس هؤلاء الزعماء هم الذين يعضون بالنواجز على معاهدات الاستسلام أمثال "أوسلو" و"كامب ديفيد" و"أنا بولس "، بل ويهرولون إلى كل مائدة تفاوض، تزيد من قيود أمتنا وتشل حركاتنا الوطنية.
أليس هؤلاء الزعماء هم الذين أعلنوا حربا ضروسا ضد كل حركات المقاومة الفلسطينية، وسعوا لتجريدهم من السلاح، وشاركوا فى حصارهم بغزة، ومنعوا عنهم حتى الطعام، وشوهوا سمعتهم أمام الشارع العربى، فتارة يتهموهم بالإرهاب والتطرف، وتارة يصادروا أموالهم ويبنوا جدراناً فولاذية، لتشديد الحصار على أبطال المقاومة.
وبعد كل ذلك هل ينتظر عاقل، من أمثال هؤلاء أن يتخذوا موقفا ينقذ قدسنا ويرضى أمتنا، ويغضب بنى صهيون وسيدهم العام سام، وسنشهد جميعا أن هذه القمة ستكون كالجبل الذى سيتمخض، فيلد فأرا هزيلا لايرى بالعين المجردة، وستنفض دون أن تتخذ خطوة واحدة نحو الأقصى، ولابد أن نعلم جميعا أن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة، وإن الشعوب العربية والإسلامية هى التى عليها الدور الكبر فى إنقاذ الأقصى، فعلينا جميعا أن نتحرك قبل انهيار بيت الله المقدس.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة