المحجبات الجدد.. عين ع الجنة وعين ع الكوافير

الجمعة، 05 مارس 2010 12:42 ص
المحجبات الجدد.. عين ع الجنة وعين ع الكوافير
وائل السمرى وسارة علام و هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ البنات يتحدثن عن تجاربهن: الناس عايزة الدين وأنا باحب الموضة و«الصياعة» فى التوفيق بين الاتنين

◄الحجاب المنفوخ منزلة وسطى بين المنزلتين.. تغير شكل الحجاب أحيانا يكون «عشان الحر» وخلع الحجاب فى المصيف «عادى»

لم يكن غريبا أن تقول إحدى الفتيات إن مجتمعها وأسرتها وعريسها المنتظر يريدونها «محجبة» بينما هى تريد أن تكون بنت «استايل» ولم يكن غريبا أيضا أن تبتكر هى الحل التوفيقى أو التلفيقى فتقول نصا «الصياعة فى التوفيق بين الاتنين» حينما فكرنا فى تناول هذه الظاهرة، لم نكن نتخيل أن هناك بنتا ستعبر عن هذه الظاهرة بهذا القدر من «البلاغة» والطلاقة، والحقيقة أن المشكلة لا تكمن فى هذه الفتاة ولا فى بلاغتها المزعومة، إنما تكمن فى المجتمع الذى وضع الشروط دون أن ينظر إلى الواقع بما به من مشكلات مثل العنوسة والتشدد والبطالة، قد يعجبنا أشكال «المحجبات الجدد» وقد يدلنا على اضطراب البنت وعدم ثقتها فى نفسها، وهروبها من مواجهة المجتمع الذى اعتبر المحجبات التقليديات خارج حدود العصر، واستهجن فكرة عدم الحجاب والسفور باعتبارها دليلا على عدم التحلى بالأخلاق الحميدة، فلجأت الفتيات إلى هذا الشكل الهجين واستحببن فكرة «الصياعة» على فكرة «الشجاعة».

على الرغم من أن «الحجاب» فى الأساس تقليد دينى، فإن الغرض من ارتدائه يختلف ما بين فتاة وأخرى، فبعض البنات يرتدينه لتسهيل «الزواج»، وبعضهن يستجبن لضغوط المجتمع الذى أصبح يرى عدم التحجب عيباً، وبعيداً عن دوافع ارتداء الحجاب، وجد بعض البنات المحجبات أنفسهن فى مأزق، وذلك لأن شكل الحجاب يفرض على البنت «ستايل» واحدا لا يتغير، ما كان سببا فى أن تخترع البنات أشكالا أخرى للحجاب، وألا يلتزمن بما يتطلبه الحجاب من أزياء معينة، وعدم استخدام أدوات المكياج، مما وضعهن فى مأزق أخلاقى ودينى واجتماعى أيضاً، كما سبب لهن اضطرابا فى طريقة تعاملهن من المجتمع، وطريقة تعامل المجتمع معهن.

تقول إنجى علاء طالبة، إنها كانت تعيش مع أسرتها بالكويت، وكان الحجاب الكويتى هو السائد هناك، وكان أول تعارف بينها وبين الطرحة عن طريقه، وعندما عدت إلى مصر، كنت قد اعتدت تماماً على هذا الشكل من الحجاب، وتضيف: «وفى نفس الوقت شكله شيك ومش بلدى ومميز وبيريحنى وبيليق عليا، غير إنه مبيغطيش الرقبة ومبيجبش الحر»، وقالت بالنسبة لى: الحجاب «فرض اجتماعى أكثر منه فرضا دينينا، فالمجتمع يفرض عليك الحجاب، حتى ولو لم ترغبى فيه، فكل فتاة غير محجبة مسيحية أو سيئة الخلق» ولا تنفى «إنجى» أن ارتداءها الحجاب كان بغرض الزواج أيضاً، لأن الرجال يفضلن المحجبة ولكنها تؤكد فى الوقت نفسه أن «كاسيت عمرو خالد» عن الحجاب أقنعها كثيرا ، بالإضافة إلى ضغوط المجتمع والأهل.

وتحدثت «إيمان على» عن موضة الطاقية أو الشابوه، وقالت «الشابوه رجعت موضة تانى، ولكنها تناسب فى الغالب البنات غير المحجبات، وفى نفس الوقت شكلها شيك وستايل فقررت ارتداءها مع الحجاب بطريقة تلائم الموضة، ولا تتعارض مع الحجاب»، فبلبس تحتها الحجاب الإسبانش وباحط الشابوه من فوق، وده ميزعلش حد، يعنى مش لازم عشان لبسنا حجاب منبقاش ستايل ونلبس على الموضة الصياعة «إننا نوازن بين الاتنين» وأضافت: «مش معنى إنى اتحجبت أموت نفسى يعنى» وأوضحت «إيمان» أن ارتداءها الشابوه مع الحجاب فترة مؤقتة، ولن تدوم طويلا، وقد تتخذ قراراً بارتداء الحجاب الشرعى الطويل بعد أن تتزوج وتكبر فى العمر، وتفقد الموضة أهميتها لديها، لما أكبر أبقى أحج وألبس حجاب شرعى، لكن أنا دلوقتى لسه صغيرة على ده.

أما شيماء حسن التى تخلع الحجاب فى المصيف، فتؤكد أنها سئمت من «الطرحة»، ومن فكرة ارتدائها، لذلك تتحايل على ارتدائه بلبس «الموضة» والاستايل، لأنها لا تقدر أن تخلع الحجاب حتى لا تواجه المجتمع وكلام الناس والشائعات، لأنها أجبن من أن تفعل هذا، لذلك فإن «المصيف» هو الوقت الأنسب للتخلص من ضغوط الحجاب، فلا أحد يعرفها هناك والمصيف والبحر يحتاج إلى الانطلاق والتحرر دون الحجاب وقيوده، وتضيف: «تقريباً ده بقى عرف متبع، وفى بنات كتير أوى بتعمل كده»، بعد 3 سنوات من ارتداء الحجاب اكتشفت إنه عادة عربية قديمة وفق ما قرأت، وأشعر عندما ارتديه كل صباح، وكأنى أضع ما يقيد أفكارى المتحررة، وهو ما يتضح لى عندما أتحدث فيتفاجأ الناس بكلامى عن الفلسفة وعن الوجود، مما يشعرنى بالتناقض ما بين مظهرى وتفكيرى، لذلك أتمنى أن أتزوج الرجل الذى يدفعنى لاتخاذ قرار خلع الحجاب.

وعن طقوس ربط الحجاب تقول «مى جمال» إنها تفضل ارتداء الشكل الإسبانى من الحجاب، وذلك لأنه يتناسب مع وجهها البيضاوى من ناحية، ولأنه يواكب أحدث الصيحات والتقاليع العصرية من ناحية أخرى، وأضافت إنها كثيراً ما تفكر فى «خلعه» ولكنها تخشى انتقاد الناس لها، وأضافت: «أنا بالف 3 طرح مع بعض، بحيث ألوانهم تمشى مع ألوان لبسى، وباظهر خصلة من شعرى علشان الموضة عايزة كدة».

وقالت «ميادة فتحى» إنها لا يريحها شكل الحجاب التقليدى، ولذلك فضلت ارتداء الحجاب المنفوخ تقليدا لأقرانها، ولأنه يتناسب مع شكل وجهها أكثر «اعتدت على هذا النوع من الحجاب بعد إقامتى فى الخليج فترة، كل أصحابى كن يرتدينه، وبعد أن جربته وجدته مناسباً لشكلى أكثر ولنوع الملابس التى أرتديها أيضاً»، وأوضحت أنها مترددة ما بين خلع الحجاب أو ارتداء الحجاب الشرعى، لذلك فإن الحجاب المنفوخ الذى ترتديه هو الأكثر تعبيراً عن المنطقة الوسطى بين الحجاب واللا حجاب.

حجاب سهير رمزى
عادت الفنانة «سهير رمزى» للظهور مرة أخرى وهى ترتدى شكلا جديدا وغريبا من الحجاب، حتى إنه سمى باسمها، فقد كانت ترتدى طرحتين الأولى من أسفل تغطى رقبتها ورأسها بالكامل، والثانية تعلوها ولكنها أكبر حجما وتتركها منسدلة على كتفيها.

الحجاب الكويتى
على الرغم من أن الحجاب فى الخليج يتخذ أشكالا مختلفة ومتعددة، فإن الحجاب الذى تستعمل فيه طرحتان تربط إحداهن على الرأس بينما تلقى الثانية فوقها، وتنسدل الأطراف من على جانبى الرقبة دون أن تغطيها، قد عرف باسم « الحجاب الكويتى» فترتديه غالبية الكويتيات أو المصريات العائدات من الكويت حتى إنه أصبح دليلا عليهن.

الحجاب الإيرانى «الشادور أو الإسدال»
الإسدال هو تلك العباءة السوداء أو الملونة التى انتشرت بين الفتيات فى مصر منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، ولا يشترط ارتداء الإسدال شكلا معينا من الحجاب، لكن الفتيات قد اعتدن رفع طرف الإسدال إلى أعلى الرأس ليعمل عمل الطرحة، بعد أن يرتدين طرحة أسفله، ويتشابه «الإسدال» فى شكله ومظهره مع «الشادور» الإيرانى.

الحجاب «المنفوخ»
تنتفخ فيه الطرحة وترتفع لأعلى، مما يوحى بتضاعف حجم الشعر إلى أكثر من خمسة أضعاف، ويقوم الفتيات بوضع حشوات أو «توك» ذات أحجام كبيرة تحت الطرحة، وقد انتشر «الحجاب المنفوخ» بين الخليجيات نظرا لكثافة شعرهن وكبر حجمه، وانتقل إلى مصر مؤخرا، وتعرضت موضة الحجاب المنفوخ إلى حملة انتقاد واسعة.

الحجاب أبوطاقية أو «شابوه»
قد تلجأ بعض الفتيات أحيانا إلى ارتداء الطاقية الصوفية شتاء «شابوه» وتعقد شعرها تحته وتخبئه بالكامل، وأحيانا ما ترتدى الفتيات الطاقية صيفا حسب صيحات الموضة، وتربط شعرها وتضعه جيدا تحتها كأحد أشكال الحجاب الذى يتماشى مع عودة موضة ارتداء الشابوه مرة أخرى.

الحجاب الإسبانى «الحجاب اليهودى»
الحجاب الإسبانيش، وهو الحجاب الذى انتشر فى مصر منذ عام 2000 تقريبا ليتواكب الحجاب مع الموضة ومع البنات صغار السن، والحجاب الإسبانيش تعقد تحته الفتاة شعرها للخلف، وتلف عليه الطرحة وتثبتها بالدبابيس، بعيدا عن الرقبة، بعض مواقع الإنترنت الإسلامية المتشددة، تناولت صورا للحجاب الإسبانيش المتعارف عليه، وأكدت أنه «الحجاب اليهودى» لكن تلك الدعاوى لم تجد صدى واسعا لدى الفتيات، بدليل استمرارهن فى ارتداء الحجاب الإسبانيش.

الحجاب «أبوخصلة»
لا يشترط شكل أو طريقة ارتداء الحجاب، فجميع الطرح وكل الربطات تصلح أن تكون «حجابا بخصلة»، والحجاب أبوخصلة هو الحجاب الذى تعمد فيه الفتاة إلى إظهار خصلة من شعرها خارج الحجاب، حتى إن البعض يصبغ تلك الخصلة الهاربة من الحجاب بالأحمر أو الأصفر لتضفى تميزا وتلفت الانتباه.

الحجاب التركى
هو أحد أشكال الحجاب ضعيفة الانتشار، وفيه تضع الفتاة الحجاب على رأسها، وتغطى رقبتها بالكامل، ولكنها تحرص على لف ما تبقى من ذيل الطرحة وطرفيها حول رقبتها، تماما مثلما تعارف عليه بين النساء الأتراك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة