فى مارس 2009 تلقيت دعوة من منظمة (IGFM) "Internationale Gesellschaft für Menschenrechte" المنظمة الألمانية لحقوق الإنسان للمشاركة بمؤتمرهم عن حقوق الإنسان.
وقدم رئيس البرلمان الأوروبى فى ذلك الوقت القى الدكتور هانز جيرت بوترينج ونائبة كلمة أعربا فيها عن تعضيدهما للمضطهدين، وقد تحدثت مع المتحدث الرسمى باسم المنظمة السيد مارتن ليسنتين: (جميل أنكم تدافعون عن المضطهدين فى العالم، ولكننى كنت أتمنى أن تنال قضية اضطهاد الأقباط مساحة أكبر فى مؤتمركم! وهناك عدد لا بأس به من الأسباب يجعل قضية اضطهاد الأقباط لها أهمية أكبر فى جدول أعمالكم، فالأقباط أكبر أقلية مسيحية بالشرق يتعرضون لأنواع شتى من الاضطهاد وهم تماماً مطحونين بين رحى النظام وسندان الجماعات المتطرفة..) وأخيراً بعد أن أنهينا حديثنا الطويل وعدنى قائلاً: (أعدك فى العام المقبل سوف يكون التركيز على قضايا الأقباط)..
مر عام.. ووسط كم الأحزان والأحداث المؤسفة فى فرشوط، وديروط، ونجع حمادى، نسيت وعد صديقى مارتن ولكن لم تنقطع اتصالاتنا الأسبوعية فأنا أرسل له تفاصيل الانتهاكات الجديدة أولا بأول.. وهو بدوره يأخذها ليبحثها مع زملائه.. ثم يصدرون بيانات على صفحاتهم الإلكترونية.
وتلقيت هاتفاً منه منذ شهر تقريباً يقول فيه: هل تتذكر كلمتى لك العام السابق؟
فأخبرته: عن ماذا بالتحديد؟
فأجاب: فى آخر شهر مارس من كل عام نعقد اجتماعنا السنوى ونركز على القضايا الحقوقية، وكما وعدتك سنركز هذا العام على الأقباط وقضيتهم العادلة
أحسست بسعادة غامرة وشكرته على مجهوده الرائع فى الدفاع عن المضطهدين فى المنطقة وظل سؤال فى ذهنى يراودنى، ترى ما الذى جعل السيد مارتن ليسنتين يركز على القضية القبطية؟
فإذ به بتلقائية مطلقة يشرح ويسهب... أسباب تركيز مؤتمر بون للمنظمة الألمانية على القضية القبطية!!
قائلاً: نحن نتابع عن قرب أحداث الاضطهاد المتعددة لأقباط مصر منها حرق كنائسهم فى قرى المنيا، وأحداث أبوفانا، وأحداث فرشوط وأسيوط وديروط وتهجير الأقباط من قرية بهجورة وإلقاء القبض على الأقباط وتعذيبهم لإجبارهم على الصلح العرفى والجلسات الودية.. وقد أصدرنا العديد من البيانات الهامة لإلقاء الضوء على الظلم الذى يعانيه الأقباط وبعد مداولات عرضنا الأحداث الدامية للأقباط للعالم أجمع، فقررنا التركيز فى مؤتمرنا هذا العام على مصر وما يعانيه الأقباط فى مصر من ظلم وإجحاف.. وهناك العديد من قضايا الاضطهاد مثل الانتهاكات ضد الشيعة، والبهائيين، وهموم أخرى سوف يتم عرضها بالمؤتمر ولكن قضية الأقباط ستحتل المكانة الأولى والهامة بالمؤتمر.
وأضاف: بعد مؤتمر بون العام السابق أرسلنا خطابات لرئيس الجمهورية، ووزير العدل، ووزير الأوقاف.. بالطبع لم يكن هناك تغيير فعلى على أرض الواقع، ولكن هذا العام سوف نركز على أعضاء الاتحاد الأوروبى لرفع الظلم عن أقباط مصر.
شكرته على حسن صنيعه على أمل أن يسفر تركيزهم عن قضايا الأقباط هذا العام عن حلول فاعلة خاصة بعد دخول قضية الأقباط البرلمان الأوروبى، وثبوت فشل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والسلوك المعيب لأعضائه بإتباعهم مبدأ غير حقوقى "شيلنى وأشيلك".
بالطبع سوف يشارك أقباط ألمانيا وأوروبا فى هذا المؤتمر.
فإلى اللقاء بعد المؤتمر..
أخيراً: سوف نُسَب ونُلعَن وتُرفَع سيوف التخوين والعمالة.. من الصحف الصفراء والحمراء القومية والخاصة، وترتفع الأصوات من أقباط النظام والأخوة المسلمين.
قضية الأقباط قضية وطنية تُحَل على أرض مصر.. أقباط مصر لهم مشاكل مثل كل المصريين لا يجب أن يتخطى الغرب حدوده للضغط عل مصر.. الأقباط الخونة يستقوون بالخارج.
فللجميع سؤال هام هل تدخلتم بحل عملى فى قضية الأقباط؟
هل قدمتم مشروعا لتنفيذه على أرض الواقع لوقف الانتهاكات ضد الأقباط؟
" على المرء أن يكون مستقيما، لا أن يبقيه الآخرون مستقيما " ماركوس أوريليوس الأمبراطور والفيسلوف الرومانى.
فللجميع أهديهم قول الشاعر:
"ظلم ذو القربى أشد مضاضة على النفس من الحسام المهند"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة