إسرائيل تريد سيناء صحراء لتعيد احتلالها.. فلماذا لا نفهم الدرس قبل وقوع الكارثة؟

الأيام تدور ونكتشف نوايا إسرائيل العدوانية تجاه أرض سيناء وتكشف بعض الدراسات والتصريحات التى تصدر لقادة إسرائيلين، مثل تصريحات ليبرمان وزير خارجية إسرائيل العداونية بأن حكومته لا تعترف بقرارات أنابوليس للسلام، ومطالبته بإبادة الشعب الفلسطينى وعدم إقامة دولة فلسطينية، كما صرح باستمرار احتلال الجولان وتصريحاته فى إحدى الجلسات بالكنيست والتطاول على الرئيس حسنى مبارك. وتهديده المستمر بضرب السد العالى، وكل هذا يستهدف التأثير والبلبلة فى الشارع المصرى، والمعلوم أن إسرائيل لا تحترم معاهداتها الدولية ولاتبالى بالمجتمع الدولى بفضل دعم أمريكا المستمر لها.

ونشرت صحيفة هآارتس الإسرائيلية سيناريو افتراضيا لحرب بين مصر وإسرائيل فى حالة شن نتيناهو حربا ضد غزة, علاوة على استطلاع للرأى أجراه مركز إسرائيل للديمقراطية التابع للكنيست ظهر فيه أن 90% من الإسرائيليين يرغبون فى احتلال سيناء مرة أخرى، ومما يشجع إسرائيل على هذا التبجح أنها تعتبر نفسها أقوى قوة فى المنطقة، مرة تقوم بضرب المفاعل النووى السورى وتهدد بضرب المفاعل النووى الإيرانى واستهداف بعض قادة حماس وحزب الله ومرة بضرب قوافل سودانية، وقتل 800 شخص سودانى بحجة أنها محملة بأسلحة وفى طريقها إلى غزة، ومحاولة إسرائيل هدم المسجد الأقصى ومواصلة حكومة نتنياهو الاستيطان فى شتى أنحاء القدس وقمع أى مظاهرات احتجاجية فى مصر على ما يجرى على الساحة الفلسطينية واعتقال النشطاء السياسيين دون وجه حق.

إن إسرائيل تريد سيناء أرضا صحراوية دون تعمير ودون بشر حتى يتسنى لها احتلالها مرة أخرى فهل استوعبنا الدرس؟ ومضينا فى تنمية سيناء وتعميرها قبل وقوع الكارثة.

محاسب/ جمال المتولى جمعة
بشبيش - المحلة الكبرى