كم أشعر بالفخر لأننى مصرى ورياضى وأعمل فى ذلك الحقل.
كم كنت سعيدا ومرفوع الرأس ومكتمل العزة ببلدى ونجومى وجمهورى خلال متابعتى مساء الجمعة الماضى لمباراة الزمالك والأهلى فى الدورى ومعى سبعون ألفا فى المدرجات وعشرات الملايين أمام الشاشات.
كم انتابنى زهو وامتنان لهذا القدر من الأخلاق العالية التى سادت أجواء مباراة دربى القاهرة الساخن، فلم تشهد إلا إنذارين وسط أمطار من الأهداف حتى انتهت بالتعادل 3-3.. وخلت المباراة أيضا من ألعاب العنف أو الخشونة المتعمدة أو الاعتراض على الحكم أو الالتحام المؤذى.. بل سعى اللاعبون من الجانبين إلى الحفاظ على سلامة منافسيهم بإخراج الكرة من الملعب بعد كل سقوط.
واكتملت سعادتى ومعها فخرى وزهوى ببلدى لأن عددا كبيرا من خبراء ونجوم الكرة العالمية تابعوا اللقاء وخرجوا أيضا بانطباعات ممتازة عن كرة القدم المصرية.
طاقم الحكام السويسرى بقيادة ماسيمو بوساكا أحسن حكم فى العالم 2009 سينقل خيرا كبيرا وكثيرا إلى بلاده وإلى العالم عن الكرة المصرية.. ما بين استقبال حافل له فى المطار، ومعاملة ممتازة فى كل مكان، وملعب راق يضاهى ملاعب أوروبا الحديثة.. وجماهير غفيرة يزيد عددها على أى مباراة أدارها فى بطولات الأندية الأوروبية، وسلوك ممتاز من الجماهير واللاعبين والمدربين والمسؤولين، وأداء راق وأهداف غزيرة وممتعة ومتنوعة، وروح قتالية عالية ولياقة بدنية فائقة.. وبرونو ميتسو، المدير الفنى الفرنسى، ذائع الصيت الذى يقود منتخب قطر، كان على رأس الحاضرين فى المدرجات لمتابعة الحالة الفنية والبدنية لنجمه العائد إلى المباريات حسين ياسر المحمدى.
ولقد وجد ضالته فى نجمه الذى أحرز الهدف الثانى لفريقه الزمالك وصنع أكثر من فرصة لزملائه، وكان رائعا إلى أقصى درجة.. ولعله ضمن مكانا ثابتا وأساسيا فى التشكيلة القطرية فى المباريات المقبلة.. ولكن برونو ميتسو خرج من المباراة بانطباع أهم وهو عظمة الكرة المصرية، وصحفى فرنسى يدعى لوران ويعمل فى كبرى مجلات كرة القدم العالمية انتشارا وشهرة (فرانس فوتبول).. حضر خصيصا إلى القاهرة لمتابعة المباراة وتغطيتها لمجلته تقديرا لشأن الدربى القاهرى الكبير الذى اعتبرته المجلة الفرنسية أحد أبرز مباريات الدربى فى العالم، بل يحتل المركز الثانى خلف دربى عاصمة الأرجنتين بيونس آيرس بين بوكا جونيورز وريفر بليت.. وسعدت للغاية عندما سمعت لوران بعد اللقاء وهو يشيد بالمباراة، مؤكدا أنها أقوى وأمتع من عشرات المباريات الأوروبية. مبروك لنادى الزمالك كل شىء فى مباراة القمة إلا عدم الفوز.. وهو حقق اليوم رقما أسطوريا فى أعلى دخل لأى مباراة كرة قدم محلية على مر التاريخ.
ومبروك للأهلى الخروج بالتعادل والاقتراب من الاحتفاظ بلقبه بطلا للدورى الممتاز لكرة القدم للموسم السادس على التوالى.
مبروك لحسام حسن، المدير الفنى الرائع للزمالك، ما نشاهده الآن من تطور مذهل فى المستوى الفنى والبدنى والخططى والمهارى والمعنوى لفريق الزمالك.
ومبروك لحسام البدرى، ما حققه الفريق الأحمر فى ظل ظروف بالغة الصعوبة من نقص الصفوف بسبب الإصابات والإيقافات وهبوط المستوى المفاجئ للكثيرين من نجومه.. ولكنه أكمل البطولة بشجاعة معتمدا على الموجودين من البدلاء الأقل سنا وخبرة وكفاءة وانتزع اللقب بجدارة. اعذرونى لأننى مصمم على تدوين اسم كل رجل ساهم فى إخراج الصورة الممتازة للكرة المصرية فى لقاء القمة، خاصة أن كلهم من المصريين باستثناء العاجى أديكو.
شكرا حسام حسن وطارق سليمان وعبدالحليم على وعماد المندوه ووليد بدر والدكتور مصطفى المنيرى.. ومعهم اللاعبون عبدالواحد السيد وأحمد غانم سلطان ومحمود فتح الله وعمرو الصفتى ومحمد عبدالشافى وحسن مصطفى وإبراهيم صلاح وشيكابالا وحسين ياسر وأحمد جعفر وعمر جابر وصبرى رحيل وأحمد مجدى من الزمالك..ومعهم أكثر من ثلاثين ألف متفرج رائع بأعلامهم البيضاء.
شكرا حسام البدرى وهادى خشبة وعلاء ميهوب ومحمد يوسف وأحمد ناجى والدكتور إيهاب على.. ومعهم اللاعبون أحمد عادل عبدالمنعم وأحمد على ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وسيد معوض وحسام عاشور وعبدالله فاروق وأحمد حسن ومحمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب وشهاب الدين أحمد وأيمن أشرف وأسامة حسنى.. ومعهم أكثر من ثلاثين ألفا من جماهير الأهلى العظيمة بأعلامهم الحمراء.
شكرا لكم.. شرفتونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة