رغم كل ما حدث فى أم دومان بالسودان من اعتداءات جزائرية سافرة على الجماهير واللاعبين والمسئولين المصريين ،ورغم جو الإرهاب والحشد الذى قامت به دوائر رسمية فى الجزائر ضد الحضور المصرى فى السودان ،يرفض السيد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى مبادرات الصلح مع مصر مشروطاً أن يقدم سمير زاهر اعتذاراً رسمياً عن فيلم الطوبة التى حطمت زجاج أتوبيس الفريق فى مباراة القاهرة .
يتمتع السيد روراوة بقدر هائل من الغرور والتعنت والرغبة فى سكب المزيد من البنزين على نار الشقاق والفرقة بين الشعبين ،مستنداً فى ذلك إلى عضويته بلجنة الانضباط فى الفيفا وسعيه من خلال منصبه هذا إلى توقيع عقوبات على المنتخب المصرى حتى تنقلب الآية ويصبح المعتدى عليه وفق الأوراق الرسمية أو العقوبات الرسمية هو المعتدى !
لكن نعود ونقول إن الخطأ الأكبر لأعضاء اتحاد الكرة المصرى ولسمير زاهر خصوصاً إنهم تعاملوا مع الجزائر كأشقاء منذ البداية ،باعتبار أن ما يحدث بين الأشقاء يجب مداواته ولملمته بسرعة حفاظاً على كل ما يربطنا ولذلك لم يسارعوا بتقديم الشكاوى الموثقة على إرهاب المشجعين الجزائرين فى مباراة الفريقين الأولى بالجزائر ،ولا على المخالفات التى حدثت فى المدرجات أو حصار الجماهير لفندق اللاعبين قبل المباراة حتى الصباح .
وفى المقابل كان روراوة ورفاقه يخططون منذ البداية لإفساد لقاءات الفريقين وتصعيد الخلافات فى وسائل الإعلام الأجنبية وفى الفيفا ،ومن ذلك الفيلم المغرض الذى صوره الفريق الجزائرى مع القناة الخامسة للمحتل الفرنسى السابق ،وفيها أظهر اللاعبون إنهم يتعرضون لحرب من البرابرة المصريين
وفى الوقت نفسه كان روراوة المرعوب من الهزيمة فى إستاد القاهرة يجهز ملف للحصول على مقعد التأهل بالشكوى إذا لم يستطع الحصول عليه بإرهاب اللاعبين المصريين أو بأقدام لاعبيه .
الخلاصة أن لروراوة الحق فى اختبار أى حائط ليخبط رأسه فيه سواء كان من الأسمنت المسلح أو من الحديد الصلب كما أن من حقه أن يختار أى بحر مالح ليشرب منه فالمصريون أصحاب الحق الذين تعرضوا للظلم البين من الإرهاب الصريح فى أم درمان بالسودان لن يعتذروا عن خطأ لم يرتكبوه ولن يضطروا أبداً للركوع أمام رغبات دعائية ممجوجة للسيد روراوة الخاسر الوحيد فى النهاية .
أقول إن الدرس الذى يجب تعلمه من روراوة واضح وصريح وهو اللجوء إلى القنوات الرسمية عن حدوث أى تجاوز بحق لاعبينا فى أى دولة عربية ،والبداية مع ما حدث فى ليبيا من الاعتداء على وائل جمعه وعلى أتوبيس اللاعبين من جماهير فريق الاتحاد
كفانا خضوعاً للأشقاء بدعوى أننا الكبار الأكثر حرصاً على روابط الأخوة حتى لو لم يحرص عليها هؤلاء الأشقاء ،أما السيد روراوة فيكفيه كراهية المصريين ،ويا ويله من يستهين بكراهية المصريين .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة