سعيد الشحات

مازلت عربياً رغم أنف الشروق الجزائرية

الأربعاء، 12 مايو 2010 12:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أما زلت تؤمن بعروبة هؤلاء؟ أما زلت عند وعدك بأن مقالك :" جزائرى ينقذ مسيحيا مصريا " هو المقال الأخير فى هذا الملف؟

هكذا كتب متسائلا القارئ خالد الشيخ فى تعليقه على مقالى :" كفى تشويها وتخريبا فى التعليم"، والمناسبة مقال منشور بجريدة الشروق الجزائرية بعنوان:"تبا لدنيا أمها مصر " للكاتب الجزائرى أنور مالك، وسألنى خالد الشيخ عما إذا كنت قرأت كتابا أصدره مؤخرا وزير الدفاع الجزائرى السابق خالد نزار وعنوانه "على الجبهة المصرية"، ويقول الشيخ إن الكتاب يتحدث عن تخاذل الجيش المصرى وبطولات الجزائريين فى حربى 67 و73 ، ثم يقول إن طباعنا مليئة بالضغينة والغدر.

ومقدما أنا لم أقرأ كتاب خالد نزار، وبالتالى لا أستطيع الحكم على ما جاء فيه، لكن أعتبرها مناسبة للتأكيد على أن الجيش المصرى هو عنوان الوطنية المصرية ورمزها الأول، والجيش الذى خاض حروبه بشرف وكرامة وحقق نصرا عظيما فى حرب أكتوبر ، ونصرا منسيا فى حرب الاستنزاف، ولم يخوض حربا حقيقية فى 1967.

أؤكد أن الهجوم على مصر من بعض الأطراف الجزائرية ، لا يعنى الكفر بالعروبة، فالذين يهاجمون مصر من الجزائريين، هم مثل الذين يهاجمون الجزائر من المصريين، ومن لا يحب العروبة فى مصر، مثل الذين لا يحبون العروبة فى الجزائر، وبالتالى فإن قيام جريدة جزائرية تافهة بالهجوم على مصر، لا يعنى أننا أصبحنا أمام مطلب ملح وهو قطع العلاقات مع الجزائر، وبنفس القدر لو أصبح لدينا هنا فى مصر جريدة تافهة تهاجم الجزائر، لا يجب أن يتطور الأمر إلى مطلب ملح بضرورة قطع الجزائر للعلاقات مع مصر.

فى مصر والجزائر يوجد من يرغبون فى إشعال الفتن بين البلدين، ويوجد من لا يعجبه أن يقتصر الخلاف بين البلدين على معارك إعلامية، بل يحلم بأن تنشب معركة حربية يسقط فيها قتلى وجرحى، لكن علينا أن نتمسك بكل من يسعى إلى إفساد تلك المخططات اللئيمة، التى تعود بالفائدة فقط على إسرائيل ومن يدور فى فلكها من العرب أنفسهم، وفى هذا السياق أقول للأستاذ خالد الشيخ إن الذى أمدنى بقصة الجزائرى الذى أنقذ مسيحيا مصريا كان يعمل فى الجزائر، هو شخص جزائرى يعشق مصر، بالإضافة الى جزائريين آخرين كتبوا تعليقات على مقالات لى يتحدثون بمحبة عن مصر، فيما يعنى أنه ليس كل الجزائريين من عينة المدعو أنور مالك، وليست كل الصحف الجزائرية من عينة الشروق، وبالقياس أيضا ليس كل المصريين من عينة الذين أساءوا للشهداء الجزائريين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة