مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذكرى النكبة الـ62 لضياع فلسطين وإعلان تأسيس دول الاغتصاب الصهيونى أهدى الرئيس الأميريكى باراك أوباما دولة الاحتلال "القبة الحديدية".
طلب أوباما صديق الواهمين والمخدوعين فى العالم العربى من الكونجرس الأميريكى 205 ملايين دولار قيمة الهدية وهى عبارة نشر نظام دفاعى من الصواريخ قصيرة المدى لمساعدة إسرائيل فى صد التهديدات الصاروخية من حماس وحزب الله.
أوباما الغارق فى أزمة أميركا المالية لم ينس عيد ميلاد إسرائيل دولته المدللة رغما عنه وأظهر الوجه الحقيقى القبيح لأى رئيس أميريكى لا يجرؤ على تجاهل تقديم الهدايا لاسرائيل فى ذكرى نكبة العرب الكبرى وضياع فلسطين والتى تأتى هذه المرة والقدس نفسها" عروس العروبة" مهددة أيضا بالضياع وسط تشرذم عربى وانقسام وتناحر فلسطينى على السيادة والقيادة.
فى القاهرة وأنقرة أهدى باراك العرب والمسلمين الكلمات الناعمة والوعود المعسولة وألقى عليهم السلام وقرأ ما تيسر من الذكر الحكيم وصدق فآمن المخدوعون وتسابقوا فى النبش عن جذوره الإسلامية تيمنا بعهد جديد من العدالة الأميركية فى التعامل مع قضايا العرب وخاصة قضية فلسطين ولكن سقط القناع وذابت الكلمات واختفت الوعود، وعلى الجانب الآخر جاءت الهدايا والتأكيد على الدعم اللانهائى والتهديدات المشتركة.
القبة الحديدية إضافة أخرى جديدة لنظام التسليح الإسرائيلى للتأكيد على استمرارية التفوق العسكرى للكيان على الدول العربية مجتمعة ومعها إيران رغم مليارات الدولارات التى تنفقها تلك الدول على التسليح وتكديس السلاح وتشغيل مصانع المجمع العسكرى الأميركى دون أن نعرف الى من توجه هذا السلاح وأى عدو ستحاربه بها.
ذكرى النكبة الكبرى تمر والقدس تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحاصرها المستوطنات الصهيونية من كل جانب وصرخات أبنائها تستجدى كل من كان لديهم بقايا من نخوة وشرف للدفاع عن مقدسات الأمة قبل أن تلتهمها آلة الاستيطان الإسرائيلى وتتحول إلى نكبة جديدة العام القادم لن نملك حتى رفاهية البكاء عليها، فالكل غارق فى مشاكله ولا وقت لديه للقدس أو القضية برمتها، من المغرب الى المشرق.
هدية أوباما هى تذكير بذكرى مذابح ومجازر العصابات الصهيونية وحرب الابادة ضد العرب العزل فى القرى والمدن الفلسطينية منذ 62 عاما والتى لم تتوقف بعد ذلك من العدوان المتكرر على غزة وحصار أهلها واجتياح لبنان وضرب المفاعل النووى العراقى واغتيال المناضلين الفلسطينين فى كل مكان حتى سياسات التوسع الاستيطانية فى الأراضى المحتلة وعمليات التهويد المستمرة فى القدس، فإسرائيل فى ذكرى النكبة تحتفل بانتصاراتها وتدعو يهود العالم للقدوم اليها وتعلن عن طرح مشاريع لتوطين مهاجرين يهود جدد فى المستوطنات.
سوف تتكرر الهدايا بالسلاح والدعم ولن تتوقف حتى تضيع تماما قضية العرب الأولى أو حتى يضيع العرب أنفسهم اللهم إلا إذا تبدلت أحوال وتغيرت أنظمة لا تنخدع بكلمات أوباما أو أى رئيس أميريكى غيره وبوعوده العبثية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة