وسط غياب المجلس المركزى لمسلمى ألمانيا

مؤتمر الإسلام الألمانى يبدأ فعالياته اليوم

الإثنين، 17 مايو 2010 04:21 م
مؤتمر الإسلام الألمانى يبدأ فعالياته اليوم وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزيير
برلين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزيير اليوم الاثنين الجولة الثانية من مؤتمر الإسلام فى ألمانيا وسط غياب المجلس المركزى لمسلمى ألمانيا عن هذا المنبر المهم للحوار بين المسلمين والحكومة.

وأبدى دى ميزيير - فى كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر - رغبته فى تحقيق تقدم بخصوص اندماج المسلمين فى ألمانيا، مشيرا إلى أن المؤتمر سوف يركز على دراسة إمكانية تدريس الإسلام فى المدارس الإسلامية وحقوق المرأة وتأهيل الأئمة فى المساجد والحد من المغالاة والتطرف فى الإسلام.

وتنعقد الجولة الثانية للمؤتمر تحت ظروف غير مواتية ذلك أن وزير الداخلية الذى يستضيف المؤتمر كان قد استبدل جزءً من المشاركين فيه وأقصى جزءً آخر، أما المجلس المركزى لمسلمى ألمانيا فقد أعلن بنفسه عن انسحابه من المشاركة فى المؤتمر.

ويشارك فى المؤتمر اتحادا المسلمين الأتراك (ديتيب) ويضم فى عضويته 130 ألف مسلم ولديه 800 مسجد، والمراكز الثقافية للمسلمين ولديه 20 ألف عضو و300 مسجد، والطائفة العلوية ولديها 800 ألف عضو من الأتراك، والطائفة الإسلامية البوسنية وينتسب لها 61 بوسنيا ومسجد، والطائفة التركية ويمثلها إجمالى الأتراك المسلمين فى البلاد والبالغ عددهم 3ر2 مليون مسلم من المهاجرين الأتراك بألمانيا، والمجلس الإسلامى المغربى والذى انضم حديثا للمؤتمر الإسلامى.

وانتقد أكسل أيوب رئيس المجلس المركزى لمسلمى ألمانيا المؤتمر بسبب عدم تحقيقه تقدما ملحوظا فى مجال الاعتراف بالمسلمين كطائفة دينية متساوية الحقوق مع كل من الطائفتين المسيحية واليهودية فى ألمانيا.

وبالرغم من عدم توفر بعض الشروط اللازمة للاعتراف رسميا بالجمعيات الدينية الإسلامية فى ألمانيا كهيئات عامة، إلا أن اعتراف الرأى العام الألمانى بالمسلمين ازداد بشكل ملموس، وهو ما يظهر بوضوح من خلال ردود الفعل على النزاعات المعادية للإسلام فى بعض وسائل الإعلام.

وعلى صعيد متصل، أعلنت وزيرة الاندماج بالحكومة الألمانية أندريا بومر - فى تصريح أدلت به لإذاعة غرب ألمانيا قبيل بدء فعاليات المؤتمر الإسلامى الألمانى الثانى - رفضها إثارة الجدل حول المطالبة بحظر ارتداء النقاب، وأعربت عن اعتقادها بأنها لا تجد جدوى من هذه المناقشات مثلما حدث فى فرنسا أو بلجيكا ونقلها لألمانيا، وذكرت بأن مناقشة حظر النقاب يحول النظر عن مناقشة القضايا الأساسية لمشكلة الاندماج.

وقالت بومر إن القضايا المهمة الأخرى هى المساواة بين الرجل والمرأة مثلما يضمن القانون الأساسى أو الدستور ذلك، والذى يصلح لكل السيدات فى المجتمع الألمانى دون تمييز بلون أو دين ولابد أن يكون ذلك على مائدة البحث فى مؤتمر الإسلام اليوم.

وطالبت الوزيرة الألمانية بعودة المجلس المركزى للمسلمين للمشاركة فى المؤتمر، مشيرة إلى أن طلب المجلس المركزى للمسلمين بمناقشة قضايا العداء للمسلمين والخوف من الإسلام تم إدراجها.

ومن جانبه، انتقد وزير داخلية (بايرن) يواخيم هيرمان اقتراح وزيرالداخلية الألمانى دى ميزير الذى طالب بعقد لقاء بين الطوائف الإسلامية والمسيحية على غرار ما يعرف بيوم الكنيسة الذى يجمع بين مختلف الطوائف المسيحية.

وفى نفس الإطار، أبرزت الصحف الألمانية الصادرة اليوم انعقاد المؤتمر الإسلامى الألمانى، الذى يهدف إلى دعم المسلمين البالغ عددهم حوالى 4 ملايين نسمة بألمانيا وتحقيق اندماجهم فى المجتمع، فى ظل خلافات بين المجلس المركزى للمسلمين والمجلس الإسلامى على المشاركة فى المؤتمر فى دورته الحالية.

وكان المؤتمر الأول للإسلام فى ألمانيا قد حقق نجاحا تاريخيا لوزير الداخلية آنذاك فولفجانج شويبل رغم الصعوبات التى واجهته، لأنه اهتم بشكل قوى بدمج الإسلام فى المجتمع الألمانى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة