أكرم القصاص

أوكازيون إنجازات الصيف

الأحد، 23 مايو 2010 01:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة قرب نهاية العام المالى، وختام الدورة التشريعية، والدورى العام، يطيب للحزب الوطنى التعددى الانشطارى الأنوى، وحكومته الذكية الانشطارية الإلكترونية أن يقدموا عرضهما المشترك ويستمتعوا بحالة الشعب المصرى البطل وهو يستمتع بالإنجازات المهولة والاكتشافات الفظيعة.

لأوكازيون الصيف وتنزيلات جديدة تجعل المواطن ببلاش. وأكبر دليل على حجم الإنجازات هؤلاء الواقفين والنائمين على أرصفة مجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء الذى انتقل إلى رحمة الله بالقرية الذكية.

الدكتور أحمد ووزراؤه يتحدثون فى بياناتهم وتصريحاتهم عن الرخاء والعسل والأسعار الرخيصة والدنيا الجميلة، ويطالبون المصريين أن يستمتعوا بإنجازات حكومته قبل نهاية الفقرة، ويصر على أن يؤكد أن الناس كلها مبسوطة، الشعب مبسوط وسعيد، وغنى، لا يوجد فقراء ولا تعساء ولامنتحرين أو عاطلين. ، ولا يعانى من الغلاء بل الشعب مبسوط وسعيد وفرح يغنى من كل قلبه " محلاها عيشة المواطن قدام المروحة".

وزراء حكومة الدكتور من هواة الأرقام ومحترفى التصريحات يفضلون سياسة الابتسام التام فى بلهنية سواح من كوكب زحل. و نواب الحزب فإنهم اعتادوا الجلوس صامتين يخزنون أكفهم فى جيوبهم استعدادا للتصفيق من أجل الحكومة وحزبها.

غياب جلسات مجلسى الشعب والشورى يترك فراغا لدى المواطنين. بعد توقف جلسات تحضير الأرواح، واللعب على اللائحة. والعرض المسرحى اليومى الذى يمنح المواطن حق الفرجة مجانا، والصحافة والفضائيات، فرصة توفير موضوعات للدردشة والتسلية فى برامج " توك توك" فلا يخلو البرلمان من خناقة على عضوية نائب، أو سخونة فى مناقشة قانون سوف يتم إقراره كما هو، بعد عرض يتناقش فيه الأغلبية والمعارضة نقاشا حاميا. حذاء طائر، أو سؤال مثير، وفى النهاية يتم إقرار القوانين كما يراها الحزب الوطني، أو بالأصح كما يريدها كبار رجال الحزب الحاكم.

لهذا يفترض أن يسعى المؤلفون لابتكار مسلسلات تسلية حيث يبدأ مسلسل تسريب الامتحانات وتنتهى حلقاته بإحالة بعض المسئولين للمحاكمة. مع بقاء مشكلة التعليم معلقة بلا حل، دروس خصوصية وانهيار فى المستوى التعليمي، وحديث عن خطط تطوير لن تبدأ.

وننتظر حلقات المسلسل الصيفى " العطش" فى نفس المحافظات التى شهدت فى العام الماضى طوابير العطشانين، ومظاهرات الجراكن. فى قرى كفر الشيخ، ولا ننس الماء الملوث. مع وعود بانتهاء أعمال إنشاء محطات تنقية المياه. والقضاء على أزمة العطش نهائيا خلال العام القادم الذى سوف يأتى ومعه رزقه.

الوعود الحالية تكرار لوعود سابقة، ربما تتكرر فى العام الماضى، بما يؤكد أن مسلسل المشكلات مستمر.
وكل يوم هناك مسلسل، يشعل وقت المشاهدين، الممثلون ثابتون، والكومبارس هم أنفسهم.

ونكتشف من أحاديث وتصريحات رئيس الوزراء والوزراء أن المصريين شعب من السعداء، وأنهم يتحدثون فى الموبايل ويجلسون أمام المراوح كدليل دامغ على السعادة والثراء. ونكتشف أن حاصل جمع الولا حاجة + ولا حاجة = صفر، وعلى المقيمين داخلها مراعاة فروق الإنجاز.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة