هدأت عاصفة الاحتجاجات والإضرابات وتوقف أهالى قريتى جزيرة محمد وطناش عن قطع الطريق الدائرى، ولكن هل انتهت الأزمة، وهل استجاب الدكتور نظيف لمطلب أكثر من 50 ألف نسمة، هم عدد سكان القريتين، واكتفى الدكتور فتحى سعد، محافظ 6 أكتوبر، بسلسلة وعود، وأظن «وإن كان بعض الظن إثم، فإن البعض الآخر من حسن الفطن» أنها مجرد وعود كلامية لن تتجاوز نطاق مكتبه، ولن تخرج إلا من شلة المنافقين من أعضاء المجلس المحلى.
فرحوا فقط بالجلوس مع المحافظ والتقاط الصور معه، وهو أقصى أمانيهم ولم يجرؤ واحد منهم أن يسأل السيد المحافظ عن طرق تنفيذ هذه الوعود، والتى ستجعل حال القريتين أفضل، وينعمون بنعيم السيد المحافظ..
ولم يجرؤ واحد من أعضاء المجلس المحلى، الصامت دائماً، أن يقدم للمحافظ الكوارث التى أصابت القريتين، وكيف تحول زمام كل قرية إلى مجمع لزبالة 3 محافظات حيث تحول أسفل الدائرى إلى أكبر مقلب للقمامة فى مصر، ولم يجرؤ أى من الأعضاء الفاشلين والذين لايستحقون صوتا واحدا من أبناء هذه القرى أن يقول للمحافظ إن وجود القريتين فى زمام محافظته يجعلهما محرومتين من كل أنواع الخدمات، فأقرب إدارة تعليمية لهما توجد فى مدينة أوسيم، والتى يتطلب الذهاب إليها أكثر من ساعتين، وينطبق ذلك على أقرب قسم شرطة ومدرسة ثانوى وغيرها من كل الوسائل الخدمية، والتى تسبب قرار رئيس الوزراء، أحمد نظيف، بنقل تبعية جزيرة محمد وطناش إلى 6 أكتوبر وليس الجيزة إلى كارثة حقيقة للأهالى.
لم يجرؤ أحد من أعضاء المجلس المحلى أو الشعب، الصامتين دائماً، أن يطالبوا المحافظ بإنشاء مجلس محلى بإحدى القريتين، أو إنشاء قسم شرطة أو مجموعة مدارس إعدادية وثانوية لحل أزمة نقل أبنائهم إلى مناطق بعيدة، كل هذا الكلام المباح وغير المباح لم يجرؤ واحد من نواب الشعب فى البرلمان أو المجالس المحلية أن يقوله للحاكم بأمره، الدكتور فتحى سعد، والذى وعدهم بالعسل والشهد والنعيم، الذى سيعيش فيه أهالى القريتين، وهى خدعة، فالمحافظ الهمام لم يكلف نفسه أن يقوم بجولة فى إحدى القريتين ليرى بنفسه كيف يعيشون فى مستنقع مجارى ومقلب زبالة وكيف يعيش هؤلاء المواطنين الغلابة فى هاتين القريتين..
ولم يستطع أحد من الأعضاء الصامتين أن يدعو السيد المحافظ لزيارة القريتين، اكتفوا فقط بالتصفيق والتهليل والدعوات للدكتور سعد، الذى لن ولم يهتم بهذه القرى أو غيرها، لأنه تفرغ لتجميل مناطق الأثرياء فى محافظته أما فقراء جزيرة محمد أو طناش أو قرى أوسيم الفقيرة، فليذهبوا إلى الجحيم أو ليقطعوا الطريق كما يشاءون، فقرارات الاعتقالات جاهزة ونواب الشعب من الممكن ضربهم بالأحذية، وما أكثرها فى دولاب الدكتور فتحى سعد، الذى لن يلتفت إلى هؤلاء المنافقين الذين باعوا مصير أبناء دائراتهم بشوية وعود زائفة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة