الحمد لله ظهرت الحقيقة وراء رءوس الحمير المذبوحة فى أحد مقالب القمامة بمنطقة كنج مريوط بالإسكندرية ،فقد تبين أن الحمير تم ذبحها من أجل إطعام الأسود التى يربيها عدد من المواطنين ،وليس لبيعها للمواطنين
الحمد لله لم نأكل الحمير ،أو لم نأكل الدفعة الأخيرة من الحمير التى تم ذبحها فى كنج مريوط ،ربما أكلنا من قبل حميراً وأحصنة ، لكن مجموعة الحمير الأخيرة لم تكن من نصيبنا وسبقنا إليها الأسود !
لا تتعجب من تربية بعض المواطنين أسودا فى منازلهم فكل شيئ وارد مثلما لم يجب أحد على السؤال : إذا كانت الحمير المذبوحة أكلتها الأسود فمن أكل الكلاب التى تم العثور على رءوسها بجوار رءوس الحمير ؟
استمر فى عدم التعجب فقد أصبحت قضية اللحوم أزمة خانقة شائكة ،مثلما أصبح القمح واستيراده واستلامه من المزارعين أزمة ، والأرز وزراعته أزمة ،وأسماك الغرباء التى يذهب إليها صيادونا فى المياه الإقليمية للدول الأخرى ويتم القبض عليهم هناك أزمة ،واللحوم المستوردة بديدان الساركوسيزم أزمة ،والبيض المسرطن المستورد أزمة ،والرى بمياه الصرف الصحى رغم كل ما نشر عن العواقب الوخيمة لهذه الجريمة أزمة مستمرة ومتواصلة !
نحن نعيش داخل أزمة إدارة كبيرة ومستفحلة ناتجة عن تصدى غير المؤهلين لملفات ومسئوليات ومناصب لا يستطيعون الإبداع فيها ،ناهيك عن النهوض بها ،لذلك أصبحنا نتحرك من تخبط إلى تخبط ،ومع كل تخبط تسرع الحكومة بالمسكنات وأدوات النفى وتصريحات "كله تمام" لتهدئ من ثقل الكارثة والأزمة وتتصور بذلك أنها قد عالجت الكارثة أو حلت الأزمة ومع توالى الأزمات ، يظهر المستغلون والسماسرة الذين يتاجرون بمعاناة الناس ويظهرون عجز الحكومة بصورة أوضح .
فى هذا السياق ، وإذا كان منصب الوزير سياسيا بالأساس ،فماذا يفعل المستشارون والخبراء المكدسون فى الوزارات ويتقاضون مئات الآلاف مرتبات ومكافآت وبدلات؟
نحتاج لجنة من الخبراء الحقيقيين فى كل وزارة تكون مهمتها الإدارة الفنية ومعالجة الأزمات والتفكير بشكل مستقبلى وليس معالجة ما يطرأ من أزمات .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة