الدرجة الثالثة، ورغبة وحقد وانتقام، وسفاح كرموز، ثلاثة أفلام مصرية باعها المنتج حسين القلا بعقد إذعان إلى محمد حسن رمزى الذى كان وسيطا وباعها لشخص آخر؛ لتصل فى النهاية إلى الشيخ صالح كامل، محكمة القاهرة الاقتصادية «الدائرة الرابعة» أصدرت ثلاثة أحكام مهمة مؤخراً فى الدعاوى (3708،3893،3068) المرفوعة من القلا ضد رمزى، نص الحكم على بطلان عقد الاتفاق، وبالتالى عدم أحقية الشيخ صالح فى الأفلام من الأساس، حيثيات الحكم أشارت إلى نص المادة 161 من القانون نفسه التى أسبغت حماية على الحقوق المالية لمؤلفى المصنفات المشتركة مدة حياتهم جميعاً ولمدة خمسين عاما، تبدأ من وفاة آخر من بقى حياً منهم، وبعد فترة الحماية تؤول الحقوق للملك العام، المادة 143 تؤكد الحق فى إتاحة المصنف للجمهور أول مرة، والحق فى نسبة المصنف إلى مؤلفه، والحق فى منع تعديل المصنف تعديلا يعتبره المؤلف تشويها أو تحريفا له، ويعتبر التصرف فى هذا باطلاً (أى أن حذف القبلات ومشاهد الشرب على شاشات روتانا عمل غير قانونى)، ومن المفاجآت السارة التى كشف عنها الحكم، أن كل العقود التى بيعت فيها الأفلام وحددت مدى الحياة أو بأى مدة زمنية تجدد تلقائيا دون العودة إلى البائع تعد باطلة وفقا لنص المادة 149 من القانون رقم 82 لسنة 2002، حيث أن تأييد الحقوق المالية بمثابة انتهاك للملك العام الذى تؤول إليه تلك الحقوق، وهو ما يتعارض مع النظام العام، ويكون البطلان هو الجزاء المترتب على مخالفة هذا النهى، هذا الحكم التاريخى فتح الباب أمام عودة 80 % من الأفلام التى استولت عليها «روتانا» «وإيه آر تى» مخالفة للقانون، والتى فى طريقها إلى ملياردير يهودى يكره العرب، ويدافع بغباء عن إسرائيل، ولكن المشكلة الأساسية ـ كما قال أحمد فايق فى الفجرـ أن معظم أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، خصوم وحكام ولاعبون وقضاة فى الوقت نفسه، لأنهم هم من باعوا واشتروا ووضعوا عقود إذعان، وهم أيضا من يصرخون خوفا على صناعة السينما.
«بيع حق استغلال أعمال تليفزيونية للبث فضائيا على شاشة التليفزيون» هو عنوان العقد الذى وقعه التليفزيون المصرى فى 2004 مع شخص يدعى ألبير يوسف حداد، وبموجبه فرطت نادية صبحى رئيس القطاع الاقتصادى آنئذ فى ألف ساعة غنائية بسعر 10 دولارات للدقيقة، بينما كان السعر 500 دولار، تم بيع الألف ساعة بـ600 ألف دولار، وكان ينبغى أن يحصل التليفزيون على 30 مليون دولار، العقد لم يحدد المدة التى يجب أن تستغل فيها قنوات روتانا هذه الساعات، ويشك خالد حنفى الذى فجر الفضيحة فى الفجر الأسبوعين الماضيين أن 11 ألف ساعة أخرى، تم التفريط فيها بالطريقة نفسها، المشترى حصل على هذا التراث الغنائى الفريد، وقام بتسويقه لحسابه الشخصى. التى وقعت العقد لم تعد فى منصبها وممدوح البلتاجى لم يعد وزيراً ورئيس الاتحاد انتقل إلى موقع آخر، والذى يطالب بالتحقيق هو المتخصص أسامة الشيخ الذى ذهب إلى دبى ليقنع هالة سرحان «الروتانية» بالعمل فى التليفزيون المصرى.
أن يفوز الأهلى بالدورى للمرة الخامسة والثلاثين قبل نهايته بثلاثة أسابيع هو شىء طبيعى، ولكن الفرحة هذه المرة ناقصة، لأنه لم يقنع محبيه بالأداء الذى ينبغى أن يقدمه البطل، سيقولون لك الإصابات ورحيل جوزيه والحكام وما إلى ذلك، وإننا نلعب من أجل النقاط الثلاث، الأهلى فاز بالدرع لأن الآخرين لا يوجد لديهم طموح، ولأن حسام البدرى أمامه الكثير لكى يتجاوز مهام الرجل الثانى، هو لاشك قدم وجوها جديدة سيكون لها شأن عظيم مثل أحمد شكرى وشهاب الدين وعبد الله فاروق وعفروتو وطلعت، ولكنه لم يكن مبدعاً على مسرح العمليات كما ينبغى، ومع هذا حصل على الدرع وهو إنجاز سيكتب له، وكان باستطاعته ان يحسم الدورى قبل ذلك بكثير، ولكنه انشغل بتجربة حسام حسن الحماسية مع الزمالك، والتى تفتقر هى الأخرى إلى الإبداع، هو فقط أعاد للزمالك هيبته، باعتماده على مهارات لاعبين أو ثلاثة ولكنه غير مقنع فنيا، والحسامان كانا فى مباراتهما معا ـ رغم إحراز ستة أهداف ـ أقل من الأهلى والزمالك، البدرى أمامه اختبار صعب بعد أيام أمام الاتحاد الليبى، إذا تجاوزه.. كتبت له النجاة.