ماذا يحدث بالضبط فى مشروع قرية "العلاقى" لمتضررى السيول بأسوان؟ اتهامات متبادلة بين الاستشارى الهندسى للمشروع ممدوح حمزة وبين محافظ أسوان وكأن بينهما "تار بايت" مع أن حمزة متطوع اقتطع من وقته وجهده الكثير ليقدم شيئاً لمتضررى السيول ، لكنه لم يواجه إلا بالاتهامات ومحاولات التطفيش.. لماذا؟
هل هى رسالة من محافظ أسوان لكل جهد مدنى فاعل يستطيع فعلاً التحرك وتقديم شئ للناس؟
مشروع قرية العلاقى يواجه عقبات لا حصر لها منذ اقتراحه من الاستشارى ممدوح حمزة وآخرها اتهامه بمخالفة الأكواد المصرية للبناء، جاء ذلك فى تقارير هندسية أعدها مهندسو محافظة أسوان ولم يكلفوا أنفسهم حتى بعرضها على استشارى المشروع، وقفزوا إلى توجيه الاتهامات إليه مباشرة!
حدث ذلك مثلما تم زيادة المساحات المخصصة للوحدات السكنية بدون الرجوع لاستشارى المشروع أيضا ،وبناء عليه تم تقليص عدد الوحدات المبنية من 600 وحدة إلى 200 وحدة فقط والسؤال هنا: هذا الصراع المفتعل "لتطفيش" ممدوح حمزة من مبادرة قادها وتبناها لمصلحة من ؟ ولمصلحة من تقليص عدد الوحدات السكنية لمتضررى السيول ؟
وكذلك التهديد بعدم توصيل المرافق لهذه الوحدات فى سياق الصراع بين محافظ أسوان وممدوح حمزة لمصلحة من ؟
هل من الضرورى أن يصدر كل مشروع بقرار من مبارك شخصياً وأن يتابعه شخصياً؟ هل ضرورى أن تتدخل السيدة سوزان مبارك لتشرف على المشروع وتفتتحه حتى يتحرك الوزراء والمحافظون بسلاسة الحرير، وأن تختفى العقبات نهائياً حتى افتتاح المشروع؟
نظرة من رئيس الوزراء إلى هذه المشروع المنسى والمحاط بالتجاهل ربما تكون كفيلة بدفع محافظ أسوان للتخلى عن عناده والتوقف عن وضع العقبات أمام مشروع إنقاذ متضررى السيول بأسوان، وهؤلاء ليسوا أقل من متضررى السيول بسيناء فهم مواطنون مصريون كاملو الأهلية وليس لأنهم فى أقصى الجنوب بأسوان، أو أن المحافظ راكب رأسه وأجندته ملخبطة لدرجة أنه لا يعرف أن مصلحة المواطنين فى دائرة المحافظة التى يتولاها أهم من الخلافات الشخصية مع ممدوح حمزة.
يا سيادة المحافظ: أسوان ليست عزبة والعناد يولد الكفر بمصالح الناس وهو أقصى درجات الإهمال وعدم المسئولية.