هل يملك أحد تفسيراً لضبط أستاذ دكتور بمعهد القلب بإمبابة يدير عيادته الشهيرة بأحد أرقى أحياء القاهرة لأعمال الدعارة؟ مباحث الجيزة ألقت القبض على الدكتور الشهير أمس وبرفقته 15 فتاة اعترفن بأن الطبيب يدير أعمالهن ويختار زبائنهن الذين يحضرون للعيادة للاختيار والتقييم والدفع وأن حصة الفتاة 500 جنيه فى الليلة وباقى الأتعاب للطبيب الشهير!
كنا نعلم حتى وقت قريب أن الدعارة وأخواتها من الأعمال المنافية للآداب هى من المهن التى تُضطر لممارستها الفتيات إضراراً ،ثم علمنا أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة دفعت بعض الفتيات فى ظل السماوات المفتوحة والتقدم فى عمليات التجميل التحتية إلى البدء بالبوى فرند والانتهاء بالدعارة باعتبارها مشروعاً خاصاً فى زمن الاستهلاك، لكن ما الذى يدفع أستاذ دكتور وفى تخصص رفيع مثل جراحة القلب ويمتلك عيادة شهيرة فى حى راق إلى ترك كل ذلك وامتهان "القوادة" ؟
أكاد أجن وأنا أرسم خطا يبدأ بطالب الطب النابه الذى يمر بالطبيب المجتهد والأستاذ فى معهد القلب ثم ينتهى إلى مربع "القواد" أقذر مهنة فى التاريخ!،أعتقد أن هناك لغزاً فى القصة .. هناك دافع قهرى تسبب فى تحويل مسار هذا الأستاذ الدكتور إلى مهنة "القواد"!
لا يمكن أن يكون الربح المادى هو السبب لأنه ببساطة يستطيع أن يحقق أضعاف هذا الربح من عمله كطبيب فى تخصص مرموق، ولا يمكن كذلك أن يكون انحرافة لأسباب تتعلق بالاختيار بين بدائل، رأى مثلاً أن مهنته "كقواد" توفر له المال دون تعب وتضعه دائماً وسط مجموعة كبيرة من الفتيات والسيدات! لا هذا ليس اختياراً إن صح، هذا انحطاط مريع لمجموعة القيم الحاكمة التى تحفظ مجتمعنا.
أقبل أن يكون الرجل تعرض لصدمة فى إحدى قريباته دفعته إلى الكفر بالشرف مثلاً، لكن لا أتصور أنه فعل ما فعل بناء على اختيار واع مدرك لمعنى ما يفعل! لا أطلب لهذا الطبيب الشهير الأحكام المغلظة ولكنى أطلب وضعه فى مختبر للدراسة شأنه شأن الدكتور هانيبال فى فيلم "صمت الحملان" الشهير.. أرجوكم إدرسوا هذا الرجل .. ناقشوه .. سجلوا ملاحظاته وأفكاره ومعتقداته، اعرفوا سجله الطبى والمرضى ،دونوا الأسباب والدوافع التى حكمت مسار تحولاته .. ليس من أجله هو ، ولكن لنعرف أين يتحرك المجتمع بنا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة