بعث أحمد حسن بسؤال يقول فيه، أبى أصيب بجلطة بالمخ، سببت له شلل فى الجانب الأيمن من ذراعه وساقه وقدمه، وهو الآن يتناول العلاج، فهل العلاج الطبيعى مفيد لحالته، ومتى يبدأ فى عمل الجلسات؟
ويجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا، إن ما يشكو منه المريض هو ما يسمى بالشلل النصفى الطولى، ويحدث غالبا بعد إصابة فى المخ نتيجة أما جلطة أو نزيف، والعلاج فى كلا الحالتين مختلف تماما، ولذلك فإن مريض الشلل النصفى لا يستحب علاجه بالمنزل، خاصة فى بداية الإصابة، فلابد من نقل المريض إلى أقرب مستشفى، لعمل الفحوصات والأشعة المقطعية للوقوف على التشخيص السليم ثم بدء العلاج.
ويشير الدكتور أسامة إلى أن العلاج الطبيعى جزء مهم من علاج الشلل النصفى فهو يمثل جانباً مهماً من العلاج، حيث فى البداية تكون عضلات الجانب المصاب مرتخية جدا مما قد يسبب إصابة ثانوية للعضلات أو الأربطة فى حالة حدوث شد نتيجة أوضاع غير سليمة مما قد يؤدى مستقبلاً إلى قصر فى العضلات أو تشوه فى المفاصل، ومن هنا يجب الاهتمام بوضع الطرفين المصابين فى الأوضاع الفسيولوجية الصحيحة مع مراعاة بقاءها كذلك معظم الوقت وأثناء النوم وذلك باستخدام الوسائد أو الفوط والملاءات أو أكياس الرمل، وبعدها يجب البدء فى التمارين العلاجية السلبية لتحريك المفاصل، ومنع تيبسها، وتنبيه المخ لعدم نسيان الحركة، كما يجب مساعدة المريض فى أن يبدأ فى التقليب على السرير أو التحرك من الرقود على الظهر إلى الجلوس ثم الجلوس إلى حافة السرير ثم محاولة الوقوف بمساعدة المرافقين.
وبعد أن تنتهى هذه المرحلة وهى مرحلة ارتخاء العضلات التى قد تستمر عدة أسابيع يدخل المريض فى مرحلة أخرى وهى مرحلة زيادة التوتر العضلى، والتى تتجه نحو تخفيف التوتر العضلى فى الجانب المصاب ومحاولة استعادة الحالة الوظيفية،وتبدأ التمارين العلاجية مع بعض التمارين الحرة التى يمارسها المريض مع أخصائى العلاج الطبيعى، ومع تحسن الحالة يتم زيادة التمارين وتضاف تمارين للمشى ويفضل أن تكون بين متوازيين أمام مرآة.
كما أن العلاج المائى يلعب دوراً مهماً فى دفع المريض على الحركة من خلال استخدام قوانين الطفو من أسفل إلى أعلى لمساعدة العضلات الضعيفة أو إعطاء مقاومة لطيفة للعضلات العاملة أو إلغاء الجاذبية كل يستخدم بحسب حالة المريض، وفى بعض الحالات يمكن إضافة العلاج الكهربى أو كمادات ساخنة أو باردة للتحكم فى التوتر العضلى، وفى بعض الحالات قد نحتاج إلى وسائل مساعدة أو بعض الأجهزة التعويضية لمنع سقوط القدم أو سقوط كف اليد وهذه توصف بحسب الحالة وبعد قياسات معينة، كما ينبغى التذكير أن كل هذه التمرينات السابقة هى تمارين علاجية وليست رياضية بما يعنى أن تكون تحت إشراف اخصائى العلاج الطبيعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة