الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية وأشهر جابٍ فى تاريخ مصر لم يعد يشغله ولا يهمه حجم التجاوزات والخطايا التى يرتكبها بعض موظفى ومديرى إدارات مأموريات الضرائب فى مصر لكن كل همه هو حجم الأموال التى يتم جلبها من خلال هؤلاء الموظفين..
ولأن الوزير لديه من المشاغل ما يمنعه من الاطلاع على الأحوال داخل هذه المأموريات فإننى سأنقل له جانبا مما وقع تحت يدى من منشورات توزع فى إحدى مأموريات محافظة الجيزة وأطلق عليها مأمورية أبوحلموس «المنشورات كتبت بشكل كوميدى حيث يقول أحدها» لعلنا جميعا نتذكر قصة على بيه مظهر التى جسدها الفنان محمد صبحى فى مسلسل «فرصة العمر» فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى وفيها جسد صبحى الشخصية التافهة الفارغة والتى تنتمى إلى الطبقات مجهولة الهوية «ويبدو أن كاتب هذه المنشورات يعمل إسقاطاً على أحد المديرين بالمصلحة».
واستمر المنشور فى الاقتراب أكثر من شخصية هذا المدير حيث أشارت إلى أنه يعمل مديراً عاماً لشعبة الحصر بهذه المصلحة وأطلقت عليه اسم «على فجلة» وقالت إن هذا المدير سعى منذ اليوم الأول من توليه هذا المنصب إلى أن يكون له مكتب مستقل لتحقيق أغراض أخرى لا علاقه لها بالعمل لأنه وقع أسيراً فى عشق حسناء الشعبة التى لا عمل لها إلا المتاجرة بجمالها وكان أول ضحاياها على فجلة والثمن هو رعايتها وحمايتها وأشياء أخرى.
المنشور أشار إلى أنه تمت كتابة الشكاوى ضده ولكن مدير المأمورية لم يلتفت إليها والتزم الصمت والنتيجة أن السيد على فجلة واصل تمييزه وعطاياه إلى حسناء المأمورية ونجح فى استصدار قرار لها بموجبه تكون مديرة بهذه الشعبة مخالفاً للقانون واللوائح الداخلية فالحب يصنع المستحيلات وهذا المدير لا يستطيع أن يقاوم إغراء الجميلة التى طعن فى قرار ترقيتها وذكر فى أسباب الطعن أن القرار جاء مجاملة «للحسناء» وأنه سطو على حقوق العاملين القدامى فى مأمورية أبوحلموس والنتيجة أن هيئة النيابة الإدارية ألغت قرار ندب الحسناء ولكنها ظلت بنفس نفوذها وقوتها لأنها تعتمد على دعم «على فجلة» الذى أصر على أن تبقى معه فأصدر لها قرارا إدارياً يهدف إلى إسناد كل الأعمال البسيطة لها حتى تتفرغ لأشياء أخرى.
هذه القصة الغريبة احتواها منشور يتداوله العاملون بإحدى مأموريات الضرائب فهل وصل أحد هذه المنشورات إلى قيادات الوزارة ورئيس مصلحة الضرائب ومكتب الدكتور يوسف بطرس غالى والذى أتمنى أن يهتم بما يجرى بكل مصالح وزارته كما يهتم بجلب ملايين الجنيهات من المواطنين فهل يتحرك الجميع لإنقاذ سمعه مأموريات الضرائب..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة