مدحت حسن

السينما المصرية فى قلب الرباط

الخميس، 24 يونيو 2010 07:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجحت مصر على مدار سنوات طويلة أن تحتل قلوب وعقول الملايين فى العالم العربى بفضل قوتها الناعمة الحقيقية، السينما المصرية التى نجحت عبر سنوات طويلة فى أن تكون رأس الحربة فى نشر الثقافة واللهجة المصرية فى كل مكان من المحيط للخليج.
من حسن حظى أننى أشارك دوما فى مهرجانات ثقافية وسينمائية فى العالم العربى، وأعيش مع غيرى من المصريين المشاركين فى مختلف التظاهرات الثقافية حالة من النشوة والسعادة عندما نجد نظرات الرضا والانبهار بكل جديد يقدم من جانب المبدعين المصريين فى النشاطات المختلفة.
أكتب هذا المقال أثناء مشاركتى فى مهرجان الرباط السينمائى الدولى كمنسق للوفد المصرى الكبير الذى يشارك فى فعاليات المهرجان الذى بدأ قبل خمسة أيام ويستمر لثلاثة أيام أخرى، وبالرغم من أننى أشارك فى حضور عدد من المهرجانات بالمغرب منذ اثنتى عشر عاما إلا أن كل مشاركة أجد فيها دائما كل جديد، من حيث إقبال الجمهور المغربى على استقبال الفنون المصرية عامة والسينما بشكل خاص، هذا العام تشارك مصر فى مهرجان الرباط بوفد سينمائى مميز، حيث تم تكريم كل من الفنانة نبيلة عبيد والمخرج محمد خان، وشارك كل من الكاتب مصطفى محرم والناقد على أبو شادى فى ورشة عمل حول سينما المؤلف، وعرض المهرجان عددا من الأفلام المصرية منها ثلاثة أفلام حديثة فى أقسام المهرجان المختلفة هى فيلم المسافر، بحضور مخرجه أحمد ماهر وأبطاله شريف رمزى وسيرين عبد النور، وفيلم "عصافير النيل" بحضور بطليه فتحى عبد الوهاب وعبير صبرى، وفيلم "هليوبوليس" بحضور بطله خالد أبو النجا، وشهد المهرجان لأول مرة هذا العام تنظيم مسابقة للأفلام العربية تحمل اسم مسابقة يوسف شاهين تقديرا لدور يوسف شاهين فى إثراء السينما العربية، ويحتفى المهرجان هذا العام بمدرسة يوسف شاهين وعرض أفلام عدد من المخرجين الذين تعاونوا معه، "شحاذون ونبلاء" لأسماء البكرى، و"عرق البلح" لرضوان الكاشف و"هى فوضى" ليوسف شاهين وخالد يوسف.
والمهرجان شأن أى مهرجان عربى به بعض أوجه القصور، ولكن أهم ما لفت نظرى فى دورة هذا العام هو حالة الترابط الجميل التى تنتابنا كمصريين عندما نكون خارج مصر، فبالرغم من أن المزاج الفنى بين الفنانين أحيانا قد يكون به بعض المنافسة أو الغيرة، إلا أن كل المصريين المشاركين كانوا دائما على قلب واحد وبدون أن يطلب أحد منهم ذلك، الجميع يحضرون مواعيد عروض الأفلام المصرية التى تعرض مبكرا جدا، والجميع يلتفون حول بعضهم بشكل مشرف، والكل حريص على العمل الجماعى دون حسابات ضيقه، روح جميلة تسود دوما بين المصريين عندما يجمعهم شيئا واحدا، وهو ما دفعنى لأتساءل لماذا لا تسود هذه الروح دائما بين كل المصريين سواء أكانوا فنانين وأشخاص عاديين داخل مصر، وما الذى يجعلنا نتوحد خارج مصر وغير قادرين على نفس هذا الفعل داخلها.
* كاتب صحفى بالأهرام.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة