بعثت رشا تقول سمعت أن الكولسترول أنواع منه الحميد والآخر ضار، فهل هذا صحيح؟
تجيب الدكتورة سامية على القاضى، أستاذ القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومى، قائلة، تشكل زيادة الكولسترول فى الدم أحد العوامل الرئيسية المؤدية للإصابة بأمراض الشرايين التاجية وهى تأتى مباشرة بعد التقدم فى السن كسبب هام لتصلب الشرايين، وهناك علاقة وثيقة بين نسبة الكولسترول فى الدم ومعدلات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
وتندر هذه الأمراض فى الأفراد والمجتمعات التى تتميز بمستويات منخفضة من كولسترول الدم، بينما تنتشر هذه الأمراض والوفيات الناتجة عنها فى الأفراد التى تزيد فيها معدلات الكولسترول فى الدم وهناك نوعين من الكولسترول، نوع حميد ومفيد وهو الكولسترول عالى الكثافة وزيادته مطلوبة، حيث إنه يخلص الشرايين من الكولسترول ويحمله الدم إلى الكبد لإخراجه، أما النوع الثانى وهو ضار وهو الكولسترول منخفض الكثافة يحمله الدم من الكبد إلى الشرايين وبقية خلايا الجسم وزيادة هذا النوع تؤدى إلى الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
وقد أثبتت الدراسات المختلفة أن خفض مستوى الكولسترول الضار "منخفض الكثافة" يؤدى إلى انخفاض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن أمراض الشرايين التاجية، وأن خفض جملة الكولسترول فى الدم نسبة 1% يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية بنسبة 2%.