جمال البنا يرد على «اليوم السابع»:

واقعة لقاء الدكتور سعيد رمضان بالرئيس الأمريكى أيزنهاور لا أصل لها.. والمعلومات الواردة «مغلوطة ومفتعلة»

الجمعة، 04 يونيو 2010 12:55 ص
واقعة لقاء الدكتور سعيد رمضان بالرئيس الأمريكى أيزنهاور لا أصل لها.. والمعلومات الواردة «مغلوطة ومفتعلة» حسن البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الصفحة 13 من العدد 80 من جريدتكم دار الحديث عن كتابين عن «الإخوان المسلمين» اعتبرتهما الصحيفة أصولاً عن الإخوان ووضعت بعض ما جاء بهما فى عناوين جانبية فى صيغة مثيرة «صهر حسن البنا عقد صفقة للرئيس إيزنهاور للبقاء فى أوروبا لمكافحة الشيوعية» وجاء فى تفصيل ذلك أن الدكتور سعيد رمضان التقى عام 1953م بالرئيس الأمريكى إيزنهاور فى البيت الأبيض لحثه على البقاء فى أوروبا لمحاربة الشيوعية وكان ضابط الاتصال عميل الـ (سى أى إيه) روبرت درينهام.

وهى واقعة لا أصل لها على الإطلاق، ففى سنة 1953م كان سعيد رمضان فى القاهرة وقام بدور فى المفاوضات مع عبدالناصر ممثلاً للأستاذ الهضيبى، ولم يترك القاهرة إلا بعد عام 1954م، وقد ذهب إلى باكستان قبل أن يتخذ جنيف مقرًا وأسس المركز الإسلامى بها الذى ظفر بدعم رابطة العالم الإسلامى لأن الدكتور سعيد كان من مؤسسيها، والأغرب أنكم فى الصفحة نفسها كتبتم: (سنة 1958م هرب سعيد رمضان من القاهرة إلى جنيف ودرس الماجستير بكلية الحقوق)، والواقعة الأخيرة غير صحيحة لأن سعيد رمضان نال الدكتوراه من جامعة بون عندما قدم رسالته فى «القانون الإسلامى» باللغة الإنجليزية.

كنت أزور جنيف وأظل بها ضيفاً على الدكتور سعيد من عام 1978 حتى عام 1999م، وطوال أربعين يومًا فى المرة الواحدة، لحضور مؤتمر العمل الدولى الذى يعقد فى جنيف فى الأسبوع الأول من شهر يونيو، وأؤكد أن كل ما قيل عن اتصالات لعملاء المخابرات أو غيرهم هو محض هراء وتصورات، وكان المركز الإسلامى يتلقى معونة من رابطة العالم الإسلامى لمدة طويلة ولكنها تثاقلت وأصبح الدكتور أيمن رمضان ابن سعيد رمضان دكتورًا مشهورًا فى المخ والأعصاب، وأصبح هو الذى يدفع «رهن» المركز ومصروفاته.

ومع أن الكتاب الثانى وهو عن حسن البنا وضعته أستاذة جامعية ويعتبرونها متخصصة وأنها أرسلت لى نسخة منه مع صديقة زارت القاهرة، إلا أن هؤلاء لا يمكن أن يفهموا حق الفهم معظم التفاصيل لاختلاف اللغة، ولأنه لم يكتب عن الإخوان كتاب يرجع إليه إلا كتاب ميتشيل فى الستينيات، ومن هنا جاءت أخطاء عديدة.

وأذكر بهذه المناسبة كاتبًا نرويجيًا لازمنى لأكثر من شهر لأنه يكتب كتابًا عن حسن البنا نال به درجة الدكتوراه، فلما ذكرت أن حسن البنا بدأ دعوته فى المقاهى وجدت أنه يكتبها «البارات» لأن فكرة المقهى لا تكاد تكون موجودة فى النرويج ولم يتأثر البنا بالوعاظ البروتستانت الأمريكان والبريطانيين الذين كانوا يعظون فى المقاهى و«الملاهى» كما ذكر الكتاب، لأن هذا لم يحدث، والإرساليات البروتستانتية التى ظهرت فى الصعيد أولاً استهدفت تحويل الأرثوذكس إلى البروتستانتية، كما أن أسلوبها فى العمل كان يتم عن طريق التعليم والعلاج فأسست عددًا من المدارس والمستوصفات، ولم يعارض الأستاذ البنا تعيينه فى الإسماعيلية، ولم يتدخل والده كما زعمت، ولكن أحد زملائه فى الطريقة الصوفية قال له إن الرجل الطيب يترك الأثر الطيب حينما يذهب، كما أن المؤلفة قالت إن حسن البنا بعد أن تلقى العلم فى دار العلوم التقى بالشيخ زهران الذى تأثر به.. إلخ، والحقيقة أن الشيخ زهران هو صاحب «الكـُـتـَّاب» الذى دخله حسن البنا فى طفولته، وكان للشيخ زهران تأثير فعلاً، ولكن أيام الطفولة.

ومن أبعد ما جاء فى الكتاب عن الحقيقة ما قيل أن من العناصر التى اشتركت فى اغتيال حسن البنا: الإخوان بسبب تجاهله لأعضاء الجماعة المعتقلين وحرصه على حمل مسدس شخصى وتجاهل مريديه وأنصاره فى حادث عربية الجيب، وهذا كله كلام باطل لا أثر له فى الحقيقة أطلقه بعض أعداء الإخوان، وقد ظهرت الحقيقة بعد التحقيقات التى أجريت مع الجناة خاصة بعد سنة 1952م وكان المسؤولون هم إبراهيم عبدالهادى رئيس الوزارة الذى وافق على خطة الاغتيال والتى قام بها ضباط وزارة الداخلية وقد حوكموا جميعًا وصدرت عليهم أحكام بالإعدام والسجن المؤبد.. إلخ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة