آن الأوان ليعود اللواء حرب الدهشورى لقيادة الجبلاية ليعيد للكرة المصرية بريق الإدارة
«كل شىء انكشف وبان».. مقولة عبقرية فى مسرحية «ريا وسكينة»!! المقولة تنطبق على اتحاد الكرة بعدما ظهرت كل الأشياء سواء المخالفات، أو المغالطات فى ملف أزمة الجزائر.. أو إدارة اللعبة ماليا، وقانونيا، وحجم «الهرتلة» التى لا يمكن أن تداريها أو تحجبها مائة كأس أفريقية.. مش كأس أفريقية، ليس لهذا الاتحاد يد فى الفوز بها، رغم أنه يعايرنا طول الوقت بها، اللهم إلا تعلق رئيس الاتحاد بالمشهد الرئاسى وتأكيده الدائم على أن من يكرمه السيد رئيس الجمهورية يجب ألا تمتد إليه يد الجهات الرقابية!!
طبعا ده كلام للاستهلاك المحلى الكروى، لكنه منتهى الصلاحية فى المحروسة، فاليوم الجهات الرقابية لا يحول بينها وبين المقصرين والمهملين أى حائل، ثم إننى أتساءل: لماذا نستطيع الحصول على معلومات من أى جهة حتى لو كانت سيادية بما فيها مؤسسة الرئاسة ولا نستطيع الحصول على معلومات من مسؤولى الجبلاية؟!
علشان كده جاءت المخالفات صادمة لكل أو أغلب من فى الوسطين الرياضى والإعلامى، اللهم إلا نفر قليلا يستطيع اختراق سياج الجبلاية الحديدى، ليفوز بالخبر «اللى مكفى عليه ماجور» على رأى جدتى!
الفترة المقبلة ستشهد انقلابا فى شكل إدارة الكرة المصرية واتحادها، لأن ملف المخالفات، أو الجزء الأول منها لم يحتو على كل «خطايا» جبلاية زاهر، فمازال هناك العديد من المخالفات، أقلها الإسناد بالأمر المباشر ومرتبات لعدد 174 موظفا، قال إيه يديرون الاتحاد، وبالطبع كل راتب على قدر قرب الموظف من المسؤولين!
كمان فيه مبالغ يفوز بها أصحاب الحظوة من العاملين فى كل المناسبات «الفرايحى والحزاينى»، فهناك من تصرف له مكافأة زواج، ثم مكافأة نجاح الزواج، ثم مكافأة اختيار مكان الفرح.. تخيلوا؟!
وهناك من تصرف له إعانة مرض، ثم تصرف له هدية الشفاء من المرض.
وهناك والعياذ بالله من تصرف له إعانة وفاة، ثم تصرف له إعانة حزن، ثم تصرف له مكافأة تغلبه على الأحزان!
أظن.. وأغلب الظن خير وليس إثما فى مسألة الجبلاية، أن الفترة المقبلة ستشهد تعديلات كبيرة، خاصة بعدما اكتشف مسؤولون كبار المزايدة بأسمائهم وإخفاء معلومات خطيرة فى أزمة الجزائر، بالإضافة للتوقيع نيابة عن مصر بيد زاهر على تعهدات أساءت لمصر كثيرا آخرها عدم الاستئناف فى عقوبات الفيفا، وإخفاؤه هذه المعلومة التى تعد اعترافا منه «بتدبيس» البلد فى منظر سخيف أمام المجتمع الكروى الدولى.
علشان كده.. ولأن الصورة واضحة وتؤكد بنسبة كبيرة أن نهاية هذا المجلس تقترب.. أرى أنه آن الأوان ليعود اللواء حرب الدهشورى رئيسا للجنة التى تعد الجهة الإدارية ممثلة فى المجلس القومى للنطق بأسماء أعضائها بعد وضوح حقائق المخالفات الإدارية منها والمالية، بالإضافة لمخالفة «الكذب على الدولة».. أما لماذا حرب الدهشورى؟ فالإجابة سهلة.
يعود حرب ليعيد للكرة المصرية بريق الإدارة، فقد تضاعفت أعداد العاملين عقب خروجه من إدارة اللعبة، عندما تحولت الانتخابات الكروية إلى كرنڤال إغراء بالمال والتعيين فى اللجان والمناطق، وهذا ما يرفضه حرب دائما.. لهذا وجدنا «رعاة» لمجلس زاهر.. أبى حرب أن يدخل مجال «الرعاية» الانتخابية وفضل الفوز بالأصوات الحقيقية وإن لم تصل به لسدة الحكم الجبلاوى.
يعود حرب الدهشور صاحب الأيادى البيضاء النظيفة، يعود لكى يرتب البيت بلجانه ومناطقه و«بابا غنوجه»!
يعود لكى يشرح لنا لماذا يدير الاتحاد المصرى «174» موظفا!
يعود لكى تصبح لدينا منتخبات فى بطولات أفريقيا والعالم فى الناشئين والشباب ففى عهده فزنا ببطولتى أمم أفريقيا للشباب وبرونزية العالم فى الأرجنتين 2001.
يعود لإعادة هيبة مصر فى المحافل القارية والأفريقية والعالمية.. حرب رفض أن يكون رئيس الاتحاد المصرى مجرد عضو بالمكتب التنفيذى للاتحاد العربى، وساعد أبوريدة لاستعادة كرسى المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى «الكاف» بعد غياب منذ وفاة النائب محمد أحمد رحمه الله.
يعود لأنه رفض أن يكون رئيس الاتحاد المصرى عضوا بلجنة الكرة الشاطئية بالاتحاد الدولى «الفيفا». أسباب عديدة تدعونا لتزكية اسم حرب الدهشورى لإعادة ترتيب «الدار الكروية المصرية» رئيسا للجنة شفافة تعد لانتخابات نظيفة، لأنه يرفض العودة لرئاسة اتحاد الكرة فى ظل هذا المناخ الجبلاوى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة