◄◄ لا أرتدى الصليب وأطالب بفصل الدين عن الدولة.. ولن أعيش فى جلباب جورجيت قللينى
«العمدة إيفا هابيل» هى عمدة قرية «كمبوها» بمركز «ديروط» وأول سيدة عمدة فى مصر، وعينها الرئيس نائبة بمجلس الشورى، مما دفع البعض للربط بين تعيينها بالمجلس وأحداث فتنة ديروط التى وقعت فى يناير الماضى، لتلعب دور الوساطة بين المسلمين والأقباط عند وقوع الفتنة كما فعلت «جورجيت قللينى»، عن تجربتها فى العمودية. عن تعيينها بمجلس الشورى، ورأيها فى مختلف القضايا السياسية والدينية كان لـ«اليوم السابع» معها هذا الحوار..
◄◄ بعد تعيينك بمجلس الشورى وتركك العمودية.. كيف تقيمين التجربة؟
- سأترك العمودية آسفة لأنها مهنة جميلة وكنت أحبها وأعتقد أننى نجحت فيها إلى حد ما، وكنت أول سيدة «عمدة» فى مصر فكان شيئا مميزا، وكانت أهم وأجمل تجربة فى حياتى لأنى تعرفت من خلالها على أهل القرية عن قرب ورأيت القرية على حقيقتها.
◄◄ وهل كان رجال القرية الصعايدة يتقبلون أن تقضى بينهم سيدة؟
- لقد عشت بينهم 12 عاما كمحامية فكانوا يلجأون إلىّ فى الأمور القانونية ويأخذون برأيى، مما سهل المهمة كثيرا عندما توليت العمودية.
◄◄ هل تتمنين أن تحل محلك «سيدة» أخرى فى نفس المنصب؟
- أتمنى لقريتى عمدة أفضل منى سواء كان رجلا أو سيدة، فلا أحب التمييز ولا التعصب للمرأة.
◄◄ كيف كنت تفصلين فى الخلافات بين المسلمين والأقباط؟
- كنت أسأل المسيحى هل تحب أن تترك البلد؟ فيجيب لا، وأسأل المسلم نفس السؤال فيجيب لا فأقول لهما «يبقى لازم تعيشوا سوا» ففى قريتى هنا حوالى 300 مسلم مع أغلبية قبطية، فكنت حريصة على أن يخرج الاثنان من «دارى» راضيين.. إذا حولت كل مشكلة إلى «أمن الدولة» «البلد هتخرب».
◄◄هل تأثرت «كمبوها» بأحداث فتنة ديروط؟
- إطلاقا، لم يتأثر أهل القرية بذلك أبدا ولكنهم استنكروا ما حدث من الطرفين.
◄◄ يربط البعض بين تعيينك بالشورى وحادث فتنة ديروط، أى أن قرار تعيينك جاء لكى تلعبى دور الوسيط بين الأقباط والدولة فى حالة وقوع الفتنة كما فعلت «جورجيت قللينى»، فما تعليقك؟
- لا أعتقد ذلك وإن كنت أرحب بوساطة الخير، أما أنا فلست جورجيت قللينى وهى ليس أنا، فمثلا «قللينى» تطالب بكوتة للأقباط، وأنا لا أتفق معها فى ذلك فنحن جميعا مواطنون مصريون يحكمنا قانون واحد وإن اختلف الدين.
◄◄هل تطالبين بفصل الدين عن الدولة؟
- بلا شك، فالدين لله والوطن للجميع، فأنا مسيحية لا أرتدى الصليب ولا أضعه على صدرى وأرفض أى شكل من أشكال التمييز بين المصريين على أساس الدين،.
◄◄ ماذا تقولين عن تدخل رجال الدين فى السياسة مثل البابا شنودة الذى أكد تأييده لجمال مبارك؟
- رجل الدين هو مواطن له حق أن يعبر عن رأيه الفردى أما نحن فعلاقتنا برجال الدين علاقة روحية تقتصر على التعاليم الدينية وليس لهم أن يفرضوا علينا آراءهم السياسية أو توجيهاتهم فى هذا السياق، لذلك فمن حق البابا شنودة أن يعبر عن وجهة نظره الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة