«نظرة السعادة فى عينيها تغنى عن الدنيا وما فيها» هذه ليست كلمات فى جواب غرامى من حبيب لمحبوبته وإنما هى الرسالة التى يوجهها عماد حسن أنور - رئيس المبادرة القومية للتبرع بالدم - إلى والدته مفضلاً أن يتبع الفطرة الإلهية ويتسمى باسم عائلتها ليعبر لها عن فخره بها، فحواس هو جده لأمه.
طبيعة عمل والده فى السعودية منذ الأسبوع الثانى لولادته كان سبباًً فى أن يقضى فترة الطفولة والمراهقة هناك، لكن هذا لم يؤثرعلى انتمائه لوطنه وحنينه فأصبحت عودته إلى مصر نقطة التحول فى حياته ليقود أكبر مبادرة للتبرع بالدم يهدف من خلالها إلى جمع مليون كيس دم خلال عام.
يقول عماد: «التحقت بكلية إدارة الأعمال بالأكاديمية البحرية، وطرقت أبواب الحياة العملية بادئا من الصفر كمندوب مبيعات، لأن محدش بينجح من الهواء، ولم أنس حلم حياتى فى تنفيذ مشروع تخرجى حول حملة التبرع بالدم»، ويضيف عماد: استغربت إن من ضمن 80 مليون مصرى لا يتبرع سوى 10 % فقط، وإذا سألت عن السبب لا تجد إجابة مرضية وهذا معناه خلل فى اقتناع الناس، رغم إن فيه ناس تتوقف حياتها على هذا الدم، ليه مابنتحركش غير لما نعرف إن فيه حد هيموت، وللأسف فيه ناس مابنلحقهاش، كان لازم أفكر فى طريقة تجمع كل فئات الشعب المصرى فوجدت أن الترفيه هو الشىء السحرى الذى تلتف حوله كل القطاعات وبالفعل كانت ديانا كرازون أول من انضمت إلينا وتوالى بعدها الفنانون حتى أصبحت منى زكى سفيرة الحملة.
ورغم أن نجاح الحملة داخل مصر وخارجها وانضمام العديد من النجوم والشباب إليها حتى الآن يعد أكبر مثال على قدرات عماد التسويقية فإن حصوله على المركز الـ17 على العالم فى التسويق كان أكبر دفعة فى حياته أثبت فيها لنفسه موهبته واختلط فيها بخبرات عالمية، ولا تستغرب إذا كان هدفه حالياً أن يصبح رقم واحد على العالم «وليه لأ؟».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة