سعيد شعيب

ابتزاز مسيحى

الأحد، 25 يوليو 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما يكون الحل هو عدم خروج زوجات الكهنة للعمل، حسبما طلب المحامى نجيب جبرائيل من قداسة البابا شنودة، وإذا لزم الأمر يعملن فى الخدمات التى تقدمها الكنيسة مثل دور الحضانة ورعاية الأيتام وغيرها، لكن المؤكد أن الحل ليس تظاهر مواطنين مسيحيين ورجال دين بسبب خلافات عائلية بين كاهن وزوجته، بل ورفضهم فض اعتصامهم، إلا بعد أن قبض الأمن على الزوجة الهاربة السيدة كامليا شحاتة زوجة الأب تادرس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا وسلمها لعائلتها.

لكن حتى لو افترضنا أن قداسة البابا وافق على ما يطالب به جبرائيل، وأظنه لن يفعل، فهذا لن يمنع الخلافات بين الأزواج حتى لو ظللن بالمنازل، أو كان عملها تابعا للكنيسة، فهذه أمور واردة فى الحياة ولا يستطيع أحد أيا كان أن يمنعها بين أى زوجين فى الدنيا.

إذن ما هو الحل؟

بالتأكيد ليس فى تظاهر بعض المسيحيين فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، احتجاجا على ما وصفوه "اختطاف زوجة القس تادرس سمعان السيدة كاميليا شحاتة زاخر". وليس الحل فى أن يتابع قداسة البابا والقساوسة المرافقون له القضية يومياً خلال رحلته العلاجية للولايات المتحدة الأمريكية، ولا فى إقامة صلاة حزن على الزوجة التى اعتقد بعضهم أنه تم خطفها، ولكن أن يتم التعامل مع هذه الأمور كما يحدث مع كل المصريين (مسلمين ومسيحيين) بأن يتم ترك الأجهزة المعنية بأن تقوم بعملها بشكل طبيعى ودون ضغوط. وإذا حدث أى تراخٍ أو تواطؤ يتم إبلاغ النائب العام ضدهم وتقام صلوات الحزن ويتظاهر إخواننا المسيحيون، ليس فى الكاتدرائية، ولكن أمام مكتب النائب العام للحصول على حقوقهم.

أعرف أن بعض إخواننا المسيحيين يؤمنون أن أجهزة الدولة وخاصة الأجهزة الأمنية متواطئة ضدهم، بل وحكت لى سيدة محترمة تعيش فى الصعيد عن حالات خطف وأسلمة ساعد فيها بعض رجال الأمن، لكن يظل الفيصل دائما فى كل هذا هو مخالفة القانون، أى هل تمت الأسلمة أو التنصير دون إرادة الذى غير دينه؟!، أو تم ذلك تحت أى ضغط من أى نوع؟!، وإذا حدث ذلك فلن يكون الاحتجاج لبعض المسيحيين، ولكن لنا جميعا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة