كيف ندافع عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى زمن انتشر فيه اللغو وعم الجدل وشاعت القيم الهدامة ؟
كيف ندافع عن النبى وسط أعاصير العدوان على الإسلام والمسلمين؟
كيف ندافع عن النبى أمام الحملة العدائية التى تقودها مؤسسات وحكومات غربية تحمل الإسلام ونبيه الكريم زورا وبهتانا المسئولية عن كل أشكال التطرف التى يعانى منها العالم؟
كيف ندافع عن النبى أمام موجات البذاءة والتهجم التى يوجهها المرجفون فى الغرب والشرق على السواء إلى ذاته السامية؟
كيف ندافع عن النبى أمام محاولات التشوية المستمرة لشخصه المعصوم بعد أن باتت تلك الموجات الكارهة عرضا قائما مستمرا على شاشات وصحف الغرب يتأذى بها المسلمون فى كافة الأقطار غير الإسلامية؟
هناك منهجان للدفاع عن النبى صلى الله عليه وسلم، وكلاهما خير وبركة، أولهما منهج التنشئة القرآنية والتربية الإسلامية على الأصول والثوابت من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهو ما تقوم به مشكورة صحف ودور نشر وقنوات دينية تعمل على تفقه الناس فى دينهم وتعرفهم بصحيح الإسلام.
وهذا المنهج ضرورى ولازم لتنشئة الأجيال الجديد من المسلمين ، وإكسابهم ما يعينهم على ممارسة إسلامهم الصحيح وشعائرهم ومعاملاتهم بما يصلح ديناهم وآخرتهم.
من ناحية ثانية ، يواجه المسلمون من المحيط إلى الخليج وفى الأقطار الإسلامية غير العربية وكذلك فى المهاجر والشتات أقصى أنواع الطعن والتشوية والتشهير والعدوان تجاوزت أشخاصهم إلى عقيدتهم الإسلامية وإلى شخص النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، الأمر الذى لم يعد كافيا معه الاستناد إلى منهج التربية الإسلامية والتنشئة الدينية القويمة فقط.
أصبح لزاما علينا التفكير فى منهج جديد لمواجهة أشكال العدوان على الإسلام ونبيه الكريم يقاوم التشوية بالحجة والعدوان بالبرهان والطعن بالرد المبين، وفى الوقت نفسه ينأى بنفسه عن شبهات التطرف والارهاب، التهم التى أصبحت رائجة هذه الأيام
أصبح لزاما علينا البحث عن منهج للمواجهة بالتى هى أحسن ندفع به الأذى عن النبى صلى الله عليه وسلم، وهو أذى تجاوز كل حد وطغى حتى أوشك ان يفتن بعض المسلمين المقيمين فى المهاجر الأوروبية والأمريكية وجعلهم يخشون الإعلان عن هويتهم الإسلامية؟
أصبح لزاما علينا ونحن رجال هذا الزمان ان نتصدى لدعاوى المرجفين الطاعنين فى الإسلام ونبيه الكريم وان نعتبر هذا التصدى فرض كفاية نقوم به عن اخواننا الذين يتلقون الطعنات على إسلامهم ونبيهم الكريم صامدين صابرين غاضبين لا يعرفون سبيلا للرد والمواجهة إلا اجترار غضبهم شاعرين بالظلم وما أقساه من شعور.
المنهج الذى ندعو إليه.. المواجة بالحجة والمقاومة بالتى هى أحسن يلخصه كتاب أنيس الدغيدى وعنوانه "محاكمة النبى محمد" وفيه يعرض لكل الشبهات والدعاوى المفرضة وأشكال التهجم المريضة والحاقدة على شخص النبى الكريم صلى الله عليه وسلم لأن المسلمين فى هذا الزمان يحتاجون إلى عدة لغوية ومنطقية يواجهون بها أشكال الجدل المبتكر والطعون التى تعتمد الاستدلالات الفاسدة تحت السماوات المفتوحة والفضائيات المسلطة على أدمغتهم وأدمغة أبنائهم وأحفادهم بكل ما هو خبيث ومسموم وعدوانى بحق الإسلام ونبيه الكريم
كما يحتاج المسلمون المقيمون فى المهاجر الغربية إلى مثل هذا المنهج ليتثبتوا أمام الانفتاح على أشكال من الجدل تحت راية حرية الفكر والعقيدة، ومنها أبواق مسلطة على أدمغتهم وعقيدتهم بالطعن والتشوية.
نقول ونؤكد إن منهج التنشئة الإسلامية التقليدية مطلوب وضرورى لإعداد أجيال من المسلمين يعرفون أركان دينهم ويراعون الله فى جميع أعمالهم، لكن لم يعد كافيا وحده ليحافظ على النفس الإسلامية فى مواجهة الحروب الفكرية التى تواجهها من الخارج ولابد لها من منهج مواز، تعبر عنه بصدق رواية أنيس الدغيدى التى تكشف كل دعاوى الطاعنين على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى الإسلام بأسلوب عصرى يسد نقصا كبيرا فى المكتبة الإسلامية.
قد يلتبس »منهج المواجهة بالتى هى أحسن فى رواية أنيس الدغيدى "محاكمة النبى محمد" على البعض ويظنون أنها تروج، للمرجفين والطاعنين على الرسول الكريم، عندما يقرأون العنوان من خلال الحرب الدائرة على الإسلام ومن خلال ما يتعرضون له يوميا من عدوان فكرى ، لكن المؤكد أن العنوان الذى يبدو صادما لأول وهلة، انما هو باب لأهم مذكرة دفاع عن النبى الكريم خلال السنوات الماضية، يحتاجها المسلمون داخل الأقطار الإسلامية وخارجها ليثبتوا أمام جميع أشكال الألاعيب الفكرية الطاعنة على الإسلامية ونبيه صلى الله عليه وسلم.
"قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين« يوسف 108"
توضيح من "اليوم السابع" حول رواية أنيس الدغيدى: نرجوك أن تتمهل يا شيخ "أبو اسحاق الحوينى".. فرواية أنيس أكبر دفاع عن النبى.. وحاشا لله أن نمس سيدنا رسول الله.. وانتظرنا الثلاثاء المقبل
عبد الفتاح عبد المنعم يكتب: حان الوقت لنعرف أكاذيب الغرب عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم.. ونقدم أكبر مذكرة دفاع تاريخية عن سيرته العطرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة