السيد خضرى

لبلدنا والناس والحرية

الأحد، 01 أغسطس 2010 09:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساحات من الفراغ بيضاء كقلوب عرفتها وأخرى سمراء تمتزج بلون أحمر فى لوحة اعتدت على رؤيتها يوميا على مدار الأربع وعشرين ساعة.. يعلوها تعريف بسيط بصاحب اللوحة معلنا هنا اليوم السابع.. اسم اختلط بلحظات من الزمن امتدت منذ كان حلما أن نملك موقعا..

بالأمس داخل صالة الموقع رددنا سويا: "الحمد لله أصبح ترتيبنا السابع عشر وفق ترتيب موقع اليكسا"، رافقت الكلمات إحساس بالحماسة سنصل إنشاء الله لنصبح الموقع الأول فى مصر..

فى لحظات شعرت بالخوف ممزوجا بصرخات لآلاف المقهورين دوت عبر صفحات موقعى.. ياء الملكية تلك يشاركنى فيها ملايين القراء والزملاء.. الاسم ذاته أصبح يرتبط بأحلام كتيبة من الشباب.. قد لا يعرف القارئ تفاصيلها أو تفاصيل أحلامها..

فى لحظات جاءنى الخبر.. قراصنة سيطروا على ياء الملكية التى أعيش بها ولها.. أتواصل بها يوميا بلا حدود وعلى مدار الزمن مع ملايين القراء الذين أصبحو شركاء.. لم أستطع رسم صورة هؤلاء القراصنة.. وشعورهم وضحكاتهم معلنين انتصارهم.. أيا كانت مبرراتهم.. فالخطأ هو سلوك بشرى.. خلق الله معه العودة والإنابة.. الله وحدة أعلم بما فى القلوب.. الله وحدة قادر على الحساب.. "الحمد لله أن حسابى عند ربى.. فلو كان الناس يقفون على كفتى الميزان لما رحمونا".

فى لحظات الغضب غير المنظم.. مر أمامى شريط من الذكريات.. صورة لفتاة تحتضن طفلها يرافقها زوجها.. هى شهيدة الحجاب مروة الشربينى كما سميناها فى اليوم السابع.. محمد وخليل وأسماء أخرى تضمنتها عناوين موقعى.. كلها كانت تطالب بحقوق أهدرت ومظالم ضلت طريقها إلى العدل.. وفساد طغى على البسطاء.. كم من فرحة رسمناها وصرخة عايشناها.. كلها ذهبت هباء.. وأصبح الأمر.. موقعا يعادى الله ورسوله.. فهل ارتكاب جريمة فى المدينة أو مكة يقتضى هدمهما..

الحمد لله.. مر الوقت ثقيلا، إلا أنه كان كافيا لاختبار مدى العلاقة التى تربطنا جميعا بموقعنا.. حالة إنعاش روحى حدثت ودماء جديدة سرت عبر كابلات اليوم السابع معلنة.. تم تجاوز مرحلة الخطر واستقرار الوضع.. يمكن ممارسة الحياة مرة أخرى.. وكما يخرج الربيع فتيا قويا.. بدأنا.. وكما يصقل الحديد من كثرة الطرق عليه.. انطلقنا.. وتجاوزنا لحظات من اختبار حالة الافتقاد.. التى أشعرتنا بنعمة الإيجاد.. الآن نتنفس سويا الصعداء.. الآن نعود.. لبلدنا والناس والحرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة