• ملامح شوارع القاهرة تتغير حتى تصل إلى ذروة الاختلاف فى بداية الشهر الكريم، وكم أحب هذا التغيير بداية من سمائها التى تمتلئ بـ "خناقات" الفضائيات حول الحصرية، نزولاً إلى أنوار الزينة التى تكسو بعض المبانى ومداخل محال الياميش والمكسرات، حتى الوصول إلى الزحام الجميل والفوضى القبيحة على الأرض، المرور يختنق، الأسواق الكبيرة والسوبر ماركت تنتعش، وكأن فرصة الشراء ستختفى، يتخبط الناس بأكياسهم وعربات بضاعتهم، ويزيد التوتر الصوتُ العالى من سماعات رديئة "لرمضان جانا" و"مرحب شهر الصوم"، تدفق المصلين يزيد على الجوامع وقت الفجر والتراويح، دخان الشيشة يملأ الأجواء بعد العشاء، صوت القرآن يخرج من المحلات والسيارات، صوت وضجيج الحياة لا ينقطع إلا بعد الفجر فى السيدة زينب والسيدة نفيسة وسيدى على والسيدة عائشة وسيدنا الحسين، خليط غريب عجيب من المظاهر الاستهلاكية والروحانية تضع علامة "القاهرة" التجارية والروحية على أيام الشهر المعظم الثلاثين.
• "مصر دولة كأن".. كأن فيه تعليم، كأن فيه صحة.. كأن فيه دولة، تعليق معبّر جداً أضافه القارئ السيد ماهر على مقالى السابق، أتفق معك سيدى 100%، كما أتفق معك أيضاً على أن هناك من عمل على تدمير الشعب المصرى بمنهجية يعجز إبليس عن مجاراتها، وأننا نحتاج لإعادة تأهيل، ولكن أنظر إلى هذا الجمال والخير فى رمضان القاهرة، لقد خلقته هذه التناقضات الغريبة. وأعود لأؤكد معك أن لهذا الجمال أن يكون أروع ما فى العالم إذا أبقينا على مصر وقضينا على "دولة كأن".
• أحلم بالنظافة والهدوء واحترام القدسية داخل كل الجوامع فى مصر، لذلك أكرر دعوتى لفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ووزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق لدراسة إمكانية تكوين مجموعات من المتطوعين والمتطوعات لإرشاد الناس للسلوكيات الإسلامية السليمة حول وداخل الجوامع الكبيرة، خاصة التى يقصدها المصريون وغير المصريين لأهميتها التاريخية أو زيارة الأضرحة بها، على ألا يكون هناك تهاون فى شروط اختيارهم: التعليم، الوجه السمح، الدراية بالآداب الإسلامية، الوعى.. الو.ع.ى. ربما نرى اختلاف فى رمضان القادم.
• ملاحظة أتمنى أن تكون صائبة: عاد فانوس رمضان الأصلى للانتشار، ولكن على استحياء، أقصد بالأصلى الفانوس ذا الزجاج الملون والشمعة الذى يمسكه الأطفال، ويغنون وحوى يا وحوى، لا الصينى الذى يعمل بالبطارية واللمبة ويغنى هو للأطفال أغانى أجنبية، عقبال ما يرجع الأصلى فى كل شارع زى زمان، دعوى: اشتروا لأطفالكم فانوس أصلى، سيروج تصنيعه وتجارته، إذا كنا لا نستطيع اختيار حكومتنا، فلنختر فانوسنا.
• هند صبرى نقلت الدراما التلفزيونية بإعلان مسلسلها إلى منطقة مختلفة، أرجو أن يكون العمل نفسه أيضاً فى هذه المنطقة الجديدة.
• ماذا سيحدث للمائدة المصرية وموائد الرحمن فى رمضان إذا حدثت أزمة قمح؟
عبد المنعم سالم، المواطن المصرى أو على رأى الزميل الأستاذ القدير نصر القفاص "أحد أفراد الجالية المصرية فى القاهرة"، اشترى أرضاً فى أوكرانيا لزراعتها قمحاً بعد أن قدمت له أوكرانيا كل التسهيلات وخرّبت الحكومة المصرية أرضه فى المنيا.
فى نفس الوقت، الحكومة المصرية تبحث عن مصادر بديلة للقمح بعد حظر تصدير روسيا للقمح! ربنا يوفقها بس التناقضات غبية وسخيفة ومستفزة. أرجوك جرّب واسأل أصغر طفل حولك وأغبى غبى تعرفه عن الحل. سيقول لك: "المواطن المصرى" يرجع ويزرع قمح هو وأولاده وجيرانه وأهله وكل اللى يعرفهم.
• "الصوم هو أول قواعد الطب" مقولة من القرن الثالث عشر للأديب والفقيه الفارسى جلال الدين الرومى.
• كل رمضان وأنتم بخير.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة