ما بين مطاردة البلدية وطلبات الزبائن وقف شعبان إبراهيم محمد بائع كتب قديمة على رصيف دار القضاء العالى يحكى لنا عن 45 سنة فى العمل مع مثقفى مصر، والكتب القديمة ومطاردة رجال البلدية والحى والأمن.
يقول عم شعبان: اشتغلت هذه المهنة بالوراثة وأبيع مجموعة كتب الأطفال وكتب القراءة للجميع والمجلات القديمة بخمسين قرشاً للكتاب، والكتب المدرسية والجامعية والعادية بسعر جنيه أو 2 جنيه والمجموعة الثالثة هى الكتب الغالية والقواميس بخمسة جنيهات للكتاب.
وعن المكسب من الكتب القديمة قال: مكسبى من الكتاب ما بين خمسين قرشا و2 جنيه حسب قيمة الكتاب وحالته، وهو مكسب متذبذب، فمع الجرى ومطاردات الشرطة تتهالك الكتب وتتقطع، وأحيانا يتم سحب كمية منها وهو ما يؤثر على مكسبى، وحتى الكتب المدرسية لم يعد الإقبال على شرائها زى زمان نتيجة التغيير المستمر فى المناهج، زمان كانت الكتب بتتغير كل 4 سنوات.
ومع ذلك عمرى ما فكرت أغير المهنة أو أغير السلعة التى أبيعها، فأنا لست كأى بائع متجول يقف بلعب أطفال أو نظارات شمس، أنا أبيع الكتب مصدر الحضارة والتنوير وأتعامل مع طبقة المثقفين والمتعلمين، والأهم من كده إن أنا بحب القراءة، بتشدنى عناوين الكتب والمجلات فأتصفحها وأقرؤها بنهم.. ويرى عم شعبان الإنترنت المنافس الأول للكتاب الورقى وللمعلومات التى يضمها الكتاب قائلاً: «الكتاب كل مدى بيموت، فأغلب الكتب موجودة على الإنترنت، وبالتالى لم يعد الشباب يهتم بشراء الكتاب القديم أو الجديد، ده إذا افترضنا إن فيه شباب لسة بتقرأ كتب، الأجيال الجديدة نسيت القراءة ومابقاش عندها وقت تقرأ فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة