هل استشارة الطبيب مهمة لصيام الحامل؟

الأحد، 15 أغسطس 2010 06:24 م
هل استشارة الطبيب مهمة لصيام الحامل؟
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسأل قارئة: أنا حامل فى الشهر الثانى وبدأت الصيام منذ أول أيام شهر رمضان وكثيرون أشاروا على بالإفطار حتى لا يتأثر الجنين، فهل أكمل الصيام خاصة أن الطبيب المتابع أباح لى الصوم طالما صحتى العامة وصحة الجنين جيدة ومن الممكن الإفطار إذا شعرت بالتعب أو الإرهاق؟

يجيب على السؤال الدكتور أسامة محمود عزمى أستاذ أمراض النساء بالمركز القومى للبحوث قائلا: جميع الدراسات التى أجريت على السيدات الحوامل أجمعت على عدم الصيام خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل نظرا لأن السيدة خلال هذه الفترة تحتاج إلى عدد من الوجبات على فترات متقاربة، بالإضافة إلى شعورها الدائم بالغثيان والقىء فى الصباح وهذا الشعور غالبا ما ينتهى فى بداية الشهر الرابع.

أما المرحلة الثانية والتى تمتد من بداية الشهر الرابع إلى بداية السابع فإذا لم تجد الحامل مشقة فى الصيام فيمكنها إتمام صوم الشهر مع ضرورة أن تحتوى وجبتى الإفطار والسحور على جميع العناصر الغذائية اللازمة لها والجنين.

أما الأشهر الثلاثة الأخيرة فلا يفضل فيهم الصيام بسبب تزايد احتياجات الأم والجنين من المكونات والعناصر الغذائية لنمو الجنين وصحة الأم.

ويشير إلى أن هناك تغييرات تحدث فى جسم الحامل تختلف من سيدة إلى أخرى ولكن المعروف أن فى حالة الصيام تنخفض نسبة الجلوكوز فى دم الأم وبعد ذلك يبدأ الجسم فى حرق المواد الدهنية لاستخدامها فى الحصول على الطاقة اللازمة وينتج من عملية حرق هذه الدهون ظهور مواد أخرى ترتفع نسبتها فى دم الأم الحامل وتتمكن هذه المواد من عبور حاجز المشيمة والوصول إلى الجنين.

وعلى السيدة الحامل أن تجرب الصيام فى أول الشهر الكريم خاصة إذا كانت أنهت الثلاثة أشهر الأولى من الحمل فإذا شعرت بالجوع الشديد أثناء النهار أو دوخة وعدم تركيز فلابد لها من الإفطار حيث ترجع الدوخة وعدم التركيز إلى حدوث نقص واضح فى نسب الجلوكوز فى الدم مما لا يعطى كمية كافية للجنين لاستخدامه فى النمو والتطور.

وكذلك فأن الشعور بالصداع والزغللة إلى جانب عدم الاتزان بدرجة واضحة يعنى وجود ارتفاع فى نسبة المواد الناتجة عن احتراق الدهون للحصول على الطاقة والتى تؤثر على نمو الجنين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة