نجار البدرشين ارتدى النقاب ليأخذ ثأر والده

الجمعة، 20 أغسطس 2010 01:26 ص
نجار البدرشين ارتدى النقاب ليأخذ ثأر والده أسامة المراسى
محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أحمد طارد الضحية أثناء ترحيله ولكن دون جدوى

«لم أتحمل نظرات الجيران ووساوس أصدقائى بعدما قتل والدى على يد عاطل، وظلت صرخات أمى تطاردنى، فقررت الثأر لروح والدى الذى أفنى حياته من أجلنا، نصحنى البعض بانتظار قصاص العدالة من الجانى ولكننى أيقنت أن قانون الغاب هو الحل، فهدانى تفكيرى إلى ارتداء نقاب للتخفى فيه والتسلل إلى القاتل أثناء تجديد حبسه بالنيابة للانتقام ثأرا لروح والدى».. هذه الكلمات جزء من اعترفات «أحمد.ح س»، 21 سنة، نجار، أمام النيابة العامة عقب القبض عليه أثناء محاولته ارتكاب جريمة قتل للثأر لوالده.

البداية كانت بمشادة كلامية بين كل من «ربيع. ر» الشهير بـ«ربيع الصعيدى» من أشهر بلطجية منطقة البدرشين و«ح. س»، 40 سنة، عامل، تطورت إلى مشاجرة استل فيها الأول مطواة كانت بحوزته، وهدد بها العامل، إلا أنه أبدى له عدم تخوفه من تهديداته، مما أصابه بالجنون فصوب إليه عدة طعنات نافذة فى أماكن متفرقة من الجسد، أصابته بنزيف حاد وسرعان ما تجمع الأهالى حول المجنى عليه، واستنجدوا بسيارة الإسعاف التى وصلت على الفور ونقلته إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة قبل أن يصلها متأثرا بجراحه، فتم إخطار أجهزة المباحث بمديرية أمن 6 أكتوبر، ليأمر اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن، بوضع خطة لضبط المتهم الهارب، وبجمع التحريات عنه تمكن رجال المباحث من تحديد مكانه وتضيق الخناق عليه حتى وقع فى قبضة رجال الشرطة واعترف بارتكابه الواقعة تفصيلياً، فأمر اللواء أحمد عبدالعال، مدير مباحث 6 أكتوبر، بتحرير محضر له وإحالته إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

الأيام الأربعة التى مرت على وقوع الحادث لم تكن كافية لينسى أهل المجنى عليه الجريمة الشنعاء التى تعرض لها والدهم، وبدأت طبول الثأر تدق فى المنزل بين أولاد المجنى عليه الذى لقى مصرعه فى لحظة غدر، والأم تردد قائلة «يوم الحكومة بسنة يا أولادى» تستحث فيهم الثأر لوالدهم الذى مات دون أن يشاهدوه، فتكفل أحمد، 21 سنة، أكبر الأولاد سنا، بالثأر لوالدهم حتى يستطيعوا أن يرفعوا رؤوسهم بين أهالى المنطقة الذين طاردوهم بنظرات قاسية حولت حياتهم إلى حجيم، وكانت العقبة أمامه تتمثل فى أن المتهم ما زال فى قبضة رجال الشرطة، فكيف يخترقهم حتى يصل إليه؟

أحمد استطاع أن يرسم سيناريو لانتقامه عن طريق ارتداء نقاب يستطيع من خلاله التحرك فى المحكمة بسهولة، ويبعد أعين رجال الشرطة عنه، وانتهز فرصة تجديد النيابة حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتسلل إلى سيارة الترحيلات التى تقف أمام النيابة فى انتظار خروج المتهم من النيابة لإعادته إلى محبسه مرة أخرى، واستعان بمطواة وضعها خلف ملابسه لقتل الجانى بنفس الأداة التى قتل بها والده إعمالا لقانون الغاب، لكن رجال المباحث شكوا فى هذه السيدة التى ترتدى نقابا وتحوم حول سيارة الترحيلات بالرغم من حرارة الجو، وتكاد تكون ملاصقة لها، فاقترب منها أحد رجال الشرطة، وبدأت السيدة ترتبك وتحاول الهرب، فأمسك بها وبتسليمها للنيابة أمرت بتفتيشها فتبين أن خلف النقاب رجلا، وبسؤاله اعترف بأنه نجل المجنى عليه وجاء متخفيا فى النقاب للثأر لوالده، فتم تحرير المحضر رقم9963/2010 بالواقعة وأخطرت النيابة التى أمرت بحبسه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة