الوزير الفنان فاروق حسنى حزين ومعتكف فى بيته هذه الأيام لأن اللصوص سرقوا لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل ، دون أن يعملوا أى اعتبار لانتماء الوزير الفنى أو للظروف غير المناسبة التى نمر بها ، موجة الحر الشديدة للغاية ،و تعطل أجهزة التكييف وانقطاع الكهرباء وحلول شهر رمضان.
الوزير الفنان حزين لأن السرقة حدثت قبل أن يتمكن من مواصلة جهوده الخلاقة خلال السنوات الأخيرة للحصول على اعتمادات مالية لترميم وصيانة متاحفنا ، متحف محمود خليل ومتحف الخزف الإسلامى ومتحف أحمد شوقى ، وهى المتاحف التى شملها تقرير رئيس قسم المتاحف الفنية والأثرية بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بإدارة شرطة المتاحف بوزارة الداخلية يوم 26 أغسطس 2007 ، والذى أورد فيه تعطل أجهزة الإنذار والمراقبة بالمتاحف المذكورة .
الوزير الفنان حزين لأن مساعديه لم ينفذوا تعليماته بتغيير الستائر فى متحف محمود خليل منذ العام 2007 عندما زاره الوزير برفقة وفد من اليونسكو فى غير المواعيد الرسمية بالأمر المباشر ، ويذكر الوزير الفنان الحزين أنه نبه رئيس قطاع الفنون التشكيلية إلى سوء حالة الستائر الكالحة أمام الضيوف الأجانب ، ولو كان شعلان غير الستائر وقتها كانت فلوس الكاميرات وأجهزة الإنذار تم تدبيرها وقدرنا نحافظ على زهرة الخشخاش.
الوزير الفنان حزين بشكل مضاعف بعد الأنباء التى تواترت من بعض الموتورين والحاقدين للتشكيك فى أصلية اللوحة المسروقة والزعم بأنها مزيفة وأن اللوحة الأصلية سرقت فى السبعينيات وعادت بدلا منها اللوحة المزيفة ، وكأن هؤلاء الموتورين الحاقدين لا يكفيهم مصيبة سرقة اللوحة ، ولكنهم يريدون تصعيبها بمصيبة الزعم بأنها مزيفة.
الوزير الفنان حزين ويناشد السادة اللصوص ألا يفكروا حاليا فى سرقة أى كنوز من متحف الخزف الإسلامى أو متحف أحمد شوقى ، اللذين شملهما تقرير رئيس قسم المتاحف الفنية والأثرية بالإدارة العامة لشرطة السياحة ، والخاص بتعطل كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار والحماية ، ويخشى الوزير الفنان الحزين ألا يلتفت السادة اللصوص لمناشدته وأن يضربوا بكل الظروف والملابسات التى تمر بها البلد عرض الحائط ويضربوا ضربة جديدة فى متحف جديد ، وهو لا يستطيع أن يتحمل كل يوم أخطاء الموظفين .. ده يبقى انتحار!