مدحت حسن

ما أجمل الحياة فى الظلام

الخميس، 26 أغسطس 2010 08:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أسبوعين تقريباً والهجوم لا ينقطع يومياً على مسئولى الكهرباء والبترول، وأصبح الكثير من المواطنين يتساءلون يومياً هل هناك جديد فى العلاقات بين وزيرى البترول والكهرباء، وقد فكر الكثير من المواطنين فى تشكيل وفود لرأب الصدع بين الوزيرين الشقيقين فى نفس الحكومة، شخصياً لا أريد أن أكون متشائماً وأزيد جروح المواطنين الذين يعانون من انقطاع الكهرباء فى المنازل والشوارع، أنا أدعو الجميع لينظر لنصف الكوب الممتلئ فى قصة انقطاع الكهرباء، فهل هذه المشكلة ليس فيها سوى جوانب سيئة فقط ، على العكس تماما الفوائد التى تعود علينا من انقطاع الكهرباء يومياً لا تقدر بثمن، فعلى سبيل المثال أصبح الكثير من المواطنين من سكان الأدوار العليا يمارسون رياضه صعود وهبوط السلالم يوميا عدة مرات مما يساهم فى رفع لياقتهم البدنية فقد يحتاج المنتخب الوطنى للاعبين فى أى وقت ، وتسبب إنقطاع الكهرباء فى اضطرار الكثير من الأزواج للبقاء فى منازلهم وهو ما سبب سعادة مفرطه للكثير من الزوجات اللاتى كن لا يجدن أزواجهن، ولعب انقطاع الكهرباء دورا هاما فى عودة الرومانسية للمنازل فقد إضطر المواطنين الذين لديهم أجهزة تكييف ومراوح توقفت مع إنقطاع الكهرباء إلى البقاء لساعات طويلة فى البلكونات والشبابيك وتسبب عدم وجود الكهرباء فى عدم تشغيل التليفزيون والكمبيوتر وبالتالى أصبح الأزواج والزوجات مضطرين للحديث معا لساعات طويله يوميا، واضطرت ربات البيوت لطهى طعام أسرهم يوميا بسبب عدم تشغيل الثلاجات وإضطرت الكثير من السيدات لغسيل الملابس بنفس الطريقه التى كانت سائدة قبل خمسين عاما ، وفى رأيى أن هذه المميزات العائليه التى بدأنا نكتسبها جميعا تجعلنا لا نحزن أو نقلق على انقطاع الكهرباء بل تدفعنا جميعا لأن نطلب من وزارة الكهرباء أن تحرص على قطع الكهرباء يوميا حتى بعد إصلاح الأعطال – إذا تم تصليحها – ولا يجب أن نندفع جميعا فى الهجوم على وزارات الكهرباء والبترول فقد رأينا جميعا أن هناك بعد نظر عند الوزارات المختلفه وأن الجميع يعمل لتحقيق حياة جميلة للمواطن المصرى ونحن من جانبنا نرجو وزارة الكهرباء أن نبقى أطول وقت فى الظلام.

* كاتب صحفى بالأهرام





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة