يبدو أنها بداية تعيسة لموسم كروى جديد.. نعم كل المشاهدات تؤكد أنه دورى يخرج من رحم أزمات كثيرة.. وبدايات لا تبشر بالخير.. فكيف تسيطر جماهير الأهلى والزمالك على أعصابها وتشجيعها بعيداً عن التعصب وإلقاء الطوب واللافتات العدائية والهتافات المسيئة بعدما باتت التصريحات الساخنة من مسؤولى الأهلى والزمالك بكل هذه الحدة بسبب المدعو محمد ناجى جدو الذى أصبح الراعى الرسمى للأزمة الكروية الحالية.. والذى أيضاً بات مفجر طوفان التعصب بين أبناء «الألتراس» الذين باتوا أكثر جاهزية نفسية لتفجير أنفسهم فداءً للأهلى الذى يعشقونه، أو الألتراس الزملكاوى المضاد والمقابل للأهلى، والذى يملك أيضاً كل ألوان التصدى، والذى بات يشعر بالظلم والاضطهاد وعدم العدالة لأن أصحاب القلعة الحمراء يريدون حرمانهم من «جدو» بعدما كان قريباً من أعتاب القلعة البيضاء.. نعم الجماهير ضحية صراعات المسؤولين الذين لا يفكرون إلا فى صناعة بطولات زائفة أمام الجماهير ومحاولاتهم كسب رضاء الجمعيات العمومية وذلك بالوهم والكذب والتضليل والخطف، وإلا بماذا نفسر أزمة لاعب اسمه جدو ربما يصنع مواجهة وصدامات كبرى بين جماهير الناديين فى أول لقاء يجمعهما نخسر فيها بشرا وبنية أساسية، واسألوا اللواء عبدالعزيز أمين، مدير استاد القاهرة، عن خسائر هذا الاستاد الكبير من جماهير الأهلى والزمالك، ولكنى مازلت مصراً أن تلك الجماهير هى ردود أفعال ما تنشره وسائل الإعلام من تصريحات مسؤولى الناديين.. ولإيمانى الكبير أننا لا نملك لوائح ولا قوانين منظمة للعبة كرة القدم، ويقينى الذى لا يتزعزع أن القائمين والمسؤولين عن لعبة كرة القدم يمسكون العصا من المنتصف دائماً ويرفضون الحلول القاطعة ويكتفون بأنصاف الحلول ويميلون إلى اللون الرمادى ولا يعرفون سوى المواءمات والتوازنات، وإذا كانت الغرامة المالية التى قررها اتحاد كرة القدم ويتحصل عليها الزمالك قد قوبلت بفتور شديد فى الأهلى وغضب كبير فى الزمالك.. لشعور الناديين معاً بأنهما أصحاب حق فى جدو وهذه كارثة ضعف وغياب القيم والمبادئ واللوائح أيضاً.
وهناك أزمة أخرى تلوح فى الأفق عقب الفيلم الهندى الكبير وهو «عودة سمير زاهر».. والتى لا نعلم حتى الآن ملابسات لماذا ثم خلع زاهر؟ ولماذا عاد مرة أخرى؟ وهل العودة هى نهاية هذا الفيلم أم أن المخرج العبقرى الكبير الذى يدير هذه اللعبة خلف الستار مازال فى جعبته مشاهد أخرى؟ حتى يضع نهاية لكرسى اتحاد الكرة والذى أراه أنه بات لعبة كبرى وأصبح مرتعاً للصراعات الشخصية بعيداً عن لعبة كرة القدم، بعدما أعلن زاهر عقب عودته من حزنه العميق من زملاء الجبلاية لأنهم لم يكونوا بجانبه بشكل لائق.. حتى أن أحد هؤلاء المتهمين علق مازحاً: لا ندرى ماذا كان يريد زاهر.. هل كنا نقوم بعمل وقفة احتجاجية مثلاً على رصيف مجلس الشعب أم كنا نقدم استقالتنا جميعاً تضامناً معه أو نكتب بياناً مثلاً ضد حكم القضاء الإدارى، وعموماً إذا كانت أزمة زاهر قد أكدت أن هناك شرخاً كبيراً ظهر واضحاً فى جدران اتحاد الكرة ولم يعد أحد قادراً على ترميمه نظراً للصراعات الواضحة والتى يديرها ويريدها بعض أصحاب الذمم الواسعة والذين لا يستطيعون المعيشة والحياة إلا وسط أجواء الصراعات والخلافات وتأجيج وإشعال الفتن، وتلك هى الضمانة الوحيدة لاستمرارهم، ولذا فلا تتعجب فى الفترة القادمة عندما تقرأ وتسمع عن مزيد من الفضائح، ولا تتعجب أيضاً عندما نجد ملفات فساد جديدة مركونة أو مؤجلة سيتم كشفها لمزيد من الشروخات والتصدعات التى ربما تعطى إشارات النهاية لبعض رجالات اتحاد الكرة.. ليس فى العمل العام فقط ولكن ربما تطاول أعمالهم الخاصة وحياتهم العامة أيضاً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة