أحمد مصطفى

دراما ضد حقوق الإنسان!!

الإثنين، 30 أغسطس 2010 07:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدراما الرمضانية هذا العام جعلتنى أعيد مشاهدة الأعمال التى سمحت لى ظروف عملى أن أشاهدها فى الفترات القليلة التى أقضيها بالمنزل.. لكنى وجدت عدة ملاحظات على هذه الأعمال ليس من قبيل النقد الفنى لا سمح الله.. لكن بعين صحفى مهتم بالشأن الحقوقى يعلم جيدا حجم وخطورة الدراما "الجبارة" التى تستطيع تشكيل عقل ووجدان المشاهد ليس من خلال مسلسل ذات أجزاء متعددة بل تكفى "سباعية" بسيطة لإحداث تغيير جذرى فى عقول الغالبية من المصريين.. اثنان من الأعمال ذات المشاهدة العالية حسب آراء زملائى وأصدقائى الأول مسلسل "العار" والثانى مسلسل "مملكة الجبل" راحا يتحدثان عن الاتجار فى المخدرات بصورة عادية، ويدفعان الناس إلى الاتجار فيها، فهذا "مختار" فى مسلسل "العار"، والذى يجسد شخصيته الفنان مصطفى شعبان يتحدث عن الخبطة الأولى واصفها بأنها كانت "شمال" أى غير شرعية وضد القانون، ومش هيكررها مرة ثانية، وهذا "مناع" بطل مسلسل مملكة الجبل، والذى يجسد شخصيته الفنان عمرو سعد يقول إنه زرع المخدرات فى بداية حياته، "وكفاية" كده وبدأ يستصلح الأراضى فى إشارة واضحة للمشاهد بأن البداية ممكن تكون غلط عن طريق مخدرات - سرقة - استيلاء على أموال الغير، المهم "الخبطة" الأولى فهل هذه هى الدراما التى من المفترض أن تعطى القدوة للمشاهد.

أما مسلسل "منتهى العشق"، فبكل "فجاجة" تتحدث "رومان" والتى تجسد شخصيتها عايدة رياض عن تجارة الرقيق بدعوى الزواج السياحى، كما تشاركها أيضا "بيكى" والتى تجسد دورها رانيا فريد شوقى.. أما الظاهرة المرفوضة الأخرى التى يتحدث عنها أيضا المسلسل هى زواج الشباب المصرى من الأجنبيات المسنات، والتى تكثر فى شرم الشيخ والغردقة.. المسلسل الذى راح أيضا ينتهك حقوق المرأة ويجعلها "سلعة" رخيصة هو مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" وراح يشوه صورة المرأة من خلال انتهازية واضحة فى الشخصية التى جسدت دورها الفنانة غادة عبد الرازق، كما راحت تظهر مهنة "الممرضة" وهى من المهن السامية حتى أطلق على الممتهنات بها "ملائكة الرحمة"، لكن هيهات على الرسالة التى راح المسلسل يقدمها للمجتمع، فهاهى "زهرة" الممرضة تقدم رسالة من نوع خاص للمجتمع رسالة مفادها أنها "امرأة" تتخذ طرقاً ملتوية للوصول إلى ما تريد، وها هو الرجل المزواج الذى راح يعيد ويكرر لنا صدمات الحاج متولى ثم نجد الأخ الانتهازى الذى فى سبيل الفلوس لن يدخر أدنى جهد فى الحصول عليها، ولو وصل الأمر إلى التضحية بشقيقته.

ثم نرى الانتهازية الواضحة فى زوجته التى تصر أن تدخن معه الشيشة داخل حجرة النوم فى رسالة واضحة للمرأة، فإذا كان هذا واقع المرأة فى المناطق الشعبية، فما بالك بالمناطق الأكثر رفاهية والتى يقطنها الأثرياء، وسلمى على رمضان وفانوسه ونفوسه إللى بوظوها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة